الأخلاق الكريمة هي أساس صلاح الإنسان ومفتاح محبته في قلوب الناس، وقد تناول الشعراء على مر العصور موضوع الأخلاق لما له من أهمية في بناء المجتمع السليم، ومن أبرز هؤلاء الشعراء الإمام الشافعي الذي تميز شعره بالحكمة والموعظة.

ابيات شعر عن الاخلاق للشافعي
إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى
ودينك موفورٌ وعرضك صينُ
لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ
فكلُّك عوراتٌ وللناس ألسنُ
وعينُك إن أبدت إليك مَعايباً
فصُنْها وقلْ يا عينُ للناس
أعينُ وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى
ودافعْ ولكنْ بالتي هي أحسنُ
دعِ الأيامَ تفعلُ مـا تشـــاءُ
وطِبْ نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجزع لحــادثة الليـالي
فما لحوادث الدنيـا بقــاءُ
وكن رجلاً على الأهوال جلداً
وشيمتُك السماحةُ والوفـاءُ
وإن كثرت عيوبُك في البرايـا
وسَرَّك أن يكون لها غطـاءُ
تستَّر بالسخــاء فكلُّ عيـبٍ
يغطيه كما قيل السخـاءُ
ولا تُرِ للأعــداء قــطُّ ذلاً
فإن شماتة الأعداء بـلاءُ
اقرأ أيضًا: ابيات شعر عن الام
شعر عن الأخلاق قصير
ولا ترجُ السماحةَ من بخيـلٍ
فما في النار للظمآن مــاءُ
ورزقُك ليس يُنقصه التــأني
وليس يَزيد في الرزق العناءُ
ولا حزنٌ يدوم ولا ســرورٌ
ولا بؤسٌ عليك ولا رخـاءُ
إذا ما كنتَ ذا قلبٍ قنــوعٍ
فأنت ومالكُ الدنيا ســواءُ
ومن نزلتْ بساحته المنايــا
فلا أرضٌ تقية ولا سمــاءُ
وأرضُ الله واسعــةٌ ولكن
إذا نزل القضاء ضاق الفضاءُ
دع الأيام تغدرُ كلَّ حيــنٍ
فما يُغني عن الموت الـدواءُ
الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لا شك تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد
ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
إذا رمتَ أن تحيا سليما منَ الرَّدى
وَدِيُنكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
فَلاَ يَنْطقنْ مِنْكَ اللسَانُ بِسوأة
فَكلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلنَّاسِ أعْينُ
أشعار الشافعي
تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ
خَالقي وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي
وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني
وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرةً
وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ
اقرأ أيضًا: ابيات شعر عن الغربة والبعد
الأخلاق هي تاج يزين الإنسان ووسام يرفعه بين الناس، وقد أبدع الشعراء وعلى رأسهم الإمام الشافعي في إبراز مكانتها بكلمات خالدة تبقى نبراسًا للأجيال، فهي السبيل لسمو الفرد ورقي المجتمع.