تُعد أنواع الصخور الرسوبية هي: من أكثر أنواع الصخور انتشارًا على سطح الأرض، إذ تتكون نتيجة عمليات طبيعية متعاقبة تشمل التجوية، النقل، ثم الترسيب، قبل أن تتحول الرواسب مع الزمن إلى صخور متماسكة، وتمثل هذه الصخور سجلاً طبيعيًا يحفظ تفاصيل البيئات القديمة والظروف المناخية التي مرّت بها الأرض عبر ملايين السنين، وبما أن فهمها ضروري لدراسة تاريخ الأرض واستغلال مواردها، سوف نتعرّف في هذا المقال على أنواع الصخور الرسوبية وخصائصها وأهم استخداماتها.

أنواع الصخور الرسوبية هي:
الصخور الرسوبية تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، كل واحدة منها تتميز بآلية التكوين وسمات مادية مختلفة:
- الصخور الرسوبية الفتاتية: تتكوّن من شظايا صخرية ناتجة عن تجوية الصخور الأصلية، عندما تتكسّر الصخور بتأثير العوامل الطبيعية مثل الماء، الرياح، التجمُّع الجنيني، أو الجليد تنتقل هذه الشظايا وتترسّب لاحقًا، يتراوح حجمها من الحصى الكبيرة إلى الحبيبات الدقيقة الرملية والطينية، أمثلة شهيرة: الحجر الرملي والحجر الطيني.
- الصخور الرسوبية الكيميائية: تنجم هذه الفئة عندما تُذاب المعادن في الماء، ثم تُترسّب (أو تُبلور) عند تغير الظروف مثل التبخر أو تغيّر التركيب الكيميائي، تنتج صخورًا متماسكة، غالبًا متجانسة المظهر، مثل الحجر الجيري، الجبس، حجر الملح وغيرها.
- الصخور الرسوبية العضوية: تتكوّن من تراكم بقايا الكائنات الحية نباتات أو حيوانات فتتحول مع الزمن إلى صخر، مثالان بارزان: الفحم الذي تتكوّن منه نباتات متحلّلة، والحجر الجيري العضوي الذي يحتوي على بقايا الأصداف أو الشعاب المرجانية، هذه الصخور تحمل معلومات هامة عن البيئة القديمة.
اقرأ أيضًا: تصنف الصخور الرسوبية الى
كيف تحدث عملية تكوّن الصخور؟
- التجوية والتعرية: الصخور الأصلية تتحلّل ويتفتّت جزئيًا تحت تأثير العوامل الفيزيائية والكيميائية.
- النقل: الرواسب تنتقل من موقع التجوية إلى مكان الترسيب بواسطة الماء، الرياح، الجليد.
- الترسيب: عندما تقل طاقة الناقل (الماء، الهواء… إلخ) تتساقط الرواسب وتترسب.
- التحجّر: مع الزمن، وتحت ضغط وتداخل مياه تحت سطحية، تتحول هذه المواد المترسبة إلى صخر ثابت.
استعمالات الصخور الرسوبية
- الحجر الجيري: غني بالكربونات، يُستخدم في البناء وفي الصناعات المرتبطة بالأسمنت والرخام.
- الحجر الرملي: يتكوّن من حبيبات رملية، مقاوم جيد، يُستعمل في البناء وفي صناعة الألواح الزجاجية أحيانًا.
- الصخر الزيتي: يحتوي على مواد عضوية يمكن توليد النفط والغاز منها.
- الفحم: من بقايا نباتات متحلّلة، يُستخدم كوقود أحفوري.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين المعدن والصخر؟
في الختام، يمكن القول إن أنواع الصخور الرسوبية هي: ليست مجرد تراكم طبقات من الرمال والطين أو بقايا الكائنات الحية، بل هي صفحات جيولوجية حيّة تحمل بين طياتها تاريخ الأرض وملامح بيئاتها القديمة، فمن خلال تصنيفها وفهم طرق تكوينها، نستطيع التعرف على الموارد الطبيعية الكامنة فيها مثل الفحم، النفط، والغاز، إلى جانب دورها المهم في البناء والصناعة.