الدبلة تعد رمزًا من رموز الارتباط بين شخصين، وهي عادة اجتماعية منتشرة في كثير من الثقافات حول العالم، وقد ارتبطت بمكان محدد في اليد سواء عند الخطوبة أو الزواج، يختلف مكان ارتدائها باختلاف المراحل، كما تختلف رمزيته أيضًا بين الثقافات والتقاليد.

مكان الدبلة في الخطوبة والزواج
- في فترة الخطوبة جرت العادة في العديد من الدول العربية على ارتداء الدبلة في اليد اليمنى، باعتبارها رمزًا للخطوة الأولى نحو الارتباط الرسمي.
- بعد الزواج يتم نقل الدبلة إلى اليد اليسرى في الغالب، حيث تُعد هذه الخطوة إشارة إلى اكتمال الارتباط ودخول مرحلة الحياة الزوجية.
- يرى البعض أن هذا التغيير في مكان ارتداء الدبلة يعبر عن الانتقال من مرحلة التعارف والنية إلى مرحلة الالتزام الفعلي والاستقرار الأسري.
رمزية وضع الدبلة في اليد اليسرى
- يعتقد أن وضع الدبلة في اليد اليسرى له جذور قديمة في بعض الثقافات التي ربطت بين هذه اليد والقلب، باعتبارها الأقرب إلى الوريد المؤدي إليه.
- يرمز وضعها في اليد اليسرى أيضًا إلى الهدوء والاستمرار، حيث أصبح ذلك عرفًا متبعًا في العديد من الدول الغربية وانتقل فيما بعد إلى بعض المجتمعات العربية.
- يرى بعض الناس أن اليد اليسرى أكثر أمانًا وراحة لحمل الدبلة، خاصة عند القيام بالأعمال اليومية مقارنة باليد اليمنى.
التقاليد العربية في ارتداء دبلة الزواج
- في المجتمعات العربية لا يزال ارتداء الدبلة في اليد اليمنى عند الخطوبة عادة واسعة الانتشار، حيث ترتبط بالعادات الاجتماعية الموروثة.
- عند الزواج يتم نقلها إلى اليد اليسرى، إلا أن بعض العائلات تفضل إبقاء الدبلة في اليد اليمنى حتى بعد الزواج باعتبارها رمزًا ثقافيًا خاصًا بهم.
- تختلف التقاليد من بلد إلى آخر؛ ففي بعض الدول يضاف إلى الدبلة خاتم آخر مثل المحبس أو الخاتم الماسي كرمز لمكانة العلاقة.
- تمثل الدبلة في الثقافة العربية عمومًا علامة على الالتزام الجاد والمسؤولية المشتركة بين الزوجين أمام المجتمع والعائلة.
يبقى مكان الدبلة ورمزيتها أمرًا يتأرجح بين العادات القديمة والتقاليد الحديثة، لكنه في النهاية يظل رمزًا للارتباط والحب الذي يجمع بين شخصين في رحلة الحياة.