اللغة العربية غنية بالألفاظ التي تعكس قوة المعنى ودقته، ومن أبرز هذه الألفاظ صيغة المبالغة التي تستخدم للدلالة على شدة الفعل أو كثرة وقوعه، هذه الصيغة تحمل قيمة بلاغية تضيف للمعنى قوة وتوضيحًا، وفهم صيغة المبالغة يساعد على إتقان التعبير اللغوي بشكل أعمق وأجمل.

تعرف صيغة المبالغة بأنها اسم: من أوزان صيغة المبالغة

تعرف صيغة المبالغة بأنها اسم

  • صيغة المبالغة تعرف بأنها اسم يشتق من الفعل الثلاثي المتعدي غالبًا، ويراد به الدلالة على من يكثر منه الفعل أو يقوم به بشدة ودوام.
  • هي صيغة تعبيرية تُعطي قوة للفعل وتحوله إلى وصف دائم للشخص أو الشيء، مثل كلمة “غفور” التي تدل على كثرة المغفرة بشكل مستمر.
  • تأتي صيغة المبالغة لتؤكد المعنى الأصلي للفعل وتزيده وضوحًا، فبدلًا من قول “كثير الغفران” نقول “غفور” في لفظ واحد.
  • استعمالها شائع في القرآن الكريم والحديث الشريف والأدب العربي، مما يعكس أهميتها البلاغية واللغوية.

اقرأ أيضًا: صيغة المبالغة من الفعل الثلاثي

من أوزان صيغة المبالغة

  • صيغة المبالغة لها أوزان قياسية مشهورة في اللغة، منها “فعّال” مثل “غفّار”، وهو وزن يُستخدم للتكثير والمداومة.
  • من أوزانها “فعول” مثل “شكور” و”صبور”، وهي تدل على الصفات التي تلازم صاحبها باستمرار.
  • وزن “فعيل” مثل “رحيم” و”عليم” يأتي أيضًا للدلالة على كثرة الفعل، ويشيع في الأوصاف الإلهية والصفات الإنسانية.
  • ومن أوزانها “مفعال” مثل “مقدام”، وهو وزن يدل على المبالغة في الصفة بشكل ظاهر وواضح.
  • هناك كذلك وزن “فعِل” مثل “حذِر”، الذي يدل على قوة ارتباط الفعل بصاحبه بشكل متكرر.

من أمثلة صيغ المبالغة

  • من الأمثلة القرآنية قول الله تعالى: “إن الله كان غفورًا رحيمًا”، فكلمتا “غفور” و”رحيم” صيغ مبالغة تدلان على كثرة المغفرة والرحمة.
  • من الشعر العربي قول الشاعر: “إن الكريم إذا أعطى زاد في كرمِه”، فكلمة “كريم” صيغة مبالغة تدل على دوام الكرم.
  • في الحياة اليومية نقول “أكول” على من يكثر من الأكل، و”قتّال” على من يبالغ في القتل أو يكرره.
  • تستخدم صيغ مثل “ضرّاب” و”فتّاح” و”مقدام” للدلالة على قوة ارتباط الفعل بالفاعل، سواء في الصفات المحمودة أو المذمومة.

صيغة المبالغة ركن أساسي في جماليات اللغة العربية، فهي تمنح المعنى قوة وعمقًا، ومن خلال أوزانها المتعددة وأمثلتها الثرية، يتجلى الإبداع اللغوي في التعبير الدقيق عن شدة الأفعال وكثرتها.