القصص القرآنية والدينية دائمًا ما تحمل في طياتها دروسًا عظيمة للأطفال، فهي تعلمهم الصبر والثبات على الحق، وتغرس في نفوسهم الإيمان بالله تعالى، ومن هذه القصص المليئة بالعِبر قصة أصحاب الأخدود وما ارتبط بها من أحداث عظيمة.

قصة أصحاب الأخدود والملك للأطفال مكتوبة

قصة أصحاب الأخدود للأطفال

  • كان هناك ملك يُدعى ذو نواس أو زرعة بن تبان أسعد الجميري، وكان يهوديًا بينما بعض رعيته اعتنقوا النصرانية.
  • غضب الملك من إيمانهم، فأتى بجيشه من جمير ليجبرهم على ترك دينهم.
  • خيرهم بين الرجوع عن دينهم أو القتل، فاختاروا الصبر والثبات.
  • حفر الأخاديد وملأها بالنار، ثم ألقى المؤمنين فيها حتى استشهدوا جميعًا.
  • تعلمنا هذه القصة أن الإيمان الحقيقي يحتاج إلى قوة وصبر أمام الشدائد.

اقرأ أيضًا: قصة عن التسامح والعفو

قصة الغلام والراهب

  • حدث النبي صل الله عليه وسلم أصحابه بأنه كان لأحد ملوك الزمن الغابر ساحر عجوز، فلما كبر طلب من الملك غلامًا يعلمه السحر.
  • صار الغلام يذهب كل يوم إلى الساحر، وفي طريقه مرّ براهب مؤمن، فجلس ليستمع له فأعجب بكلامه.
  • بسبب تأخره كان الساحر يضربه، فأرشده الراهب أن يقول للساحر إن أهله حبسوه، وإن سألوه أهله يزعم أن الساحر حبسه.
  • في أحد الأيام رأى الغلام دابة عظيمة تمنع الناس من المرور، فقال: “اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة بحجري”، فرماها فماتت.
  • رجع الغلام إلى الراهب وقص عليه ما حدث، فأخبره الراهب أن شأنه سيكون عظيمًا وأنه سيبتلى، وطلب منه ألا يدل عليه إذا ابتُلي.

قصة أصحاب الأخدود والملك

  • بعدما دلّ جليس الملك على الغلام، أُتي بالغلام إلى الملك، فأمر بتعذيبه حتى دل على الراهب.
  • أُتي بالراهب، فأمر الملك بتعذيبه حتى يرجع عن دينه، لكنه أبى، فشقوه بالمنشار نصفين حتى مات.
  • ثم أُتي بجليس الملك، فعُذب ليتراجع عن إيمانه بالله، فرفض، فشقوه نصفين أيضًا حتى مات.
  • بعد ذلك جاءوا بالغلام، فأرادوا أن يرجع عن دينه فأبى، فأمر الملك جنوده أن يأخذوه إلى قمة جبل ويخيروه بين الرجوع عن دينه أو أن يُلقى من فوقه.
  • دعا الغلام ربه: “اللهم اكفنيهم بما شئت”، فارتجف الجبل وسقط الجنود، ونجا الغلام وعاد إلى الملك.
  • أمر الملك جنوده أن يحملوه في سفينة إلى البحر ليغرقوه، فدعا الغلام ربه مرة أخرى، فانقلبت السفينة وغرق الجنود، وخرج الغلام سالمًا.
  • عاد الغلام إلى الملك وأخبره أنه لا سبيل إلى قتله إلا بطريقة واحدة، وهي أن يصلبه على خشبة أمام الناس جميعًا، ويأخذ سهمًا من كنانته، ويقول قبل رميه: “باسم الله رب الغلام”.
  • فعل الملك ما قاله الغلام، فأخذ سهمًا وقال: “باسم الله رب الغلام”، ورماه فأصابه في صدغه، فوضع الغلام يده على موضع السهم ومات.
  • صرخ الناس بصوت واحد بعد موته: “آمنا برب الغلام”.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن الاخلاق

قصص أصحاب الأخدود بما فيها من أحداث عظيمة تبين لنا أن الثبات على الدين طريق النجاة وأن الإيمان الصادق أقوى من ظلم الملوك وجبروتهم، فهي عبرة تبقى خالدة في قلوب المؤمنين.