يقوم الإسلام على أسس عظيمة تتمثل في حقوق يجب على كل مسلم الالتزام بها تجاه ربه ورسوله صل الله عليه وسلم، فحق الله هو أعظم الحقوق لأنه الخالق المستحق لعباده وحده دون شريك له، وحق الرسول هو المحبة والاتباع والطاعة لأنه المبلغ عن ربه، ومعرفة تلك الحقوق والقيام بها سبيل للفوز بالجنة ورضا الله.

حقوق الله والرسول
- أعظم حقوق الله هو توحيده بالعبادة وعدم الإشراك به، فهو الذي خلق وأحيا ورزق، ولذلك لا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة إلا له سبحانه.
- من حقوق الله أن يُعبد على بصيرة، فيتبع المسلم ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه دون ابتداع أو تحريف، لأن العبادة لا تُقبل إلا بالإخلاص والمتابعة.
- من حقوق الله شكره على النعم الظاهرة والباطنة، فكل ما يملكه الإنسان من صحة ورزق وهداية هو فضل من الله يستوجب الحمد الدائم له.
- أما حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم فأولها الإيمان به وتصديقه فيما أخبر، فهو النبي الخاتم الذي جاء بالحق المبين لهداية البشرية.
حق الله على عباده
- حق الله الأعظم على عباده هو أن يعبدوه وحده لا شريك له، كما جاء في الحديث الشريف: “حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا”.
- من حقوقه أداء أركان الإسلام التي فرضها من صلاة وصيام وزكاة وحج، فهي الأساس الذي يقوم عليه إيمان المسلم.
- الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه من أهم الحقوق، لأن ذلك هو طريق الاستقامة والنجاة في الدنيا والآخرة.
- من حقوقه أيضًا التوكل عليه في كل أمر، واليقين بأنه وحده المدبر لأحوال العباد والقادر على كل شيء.
حق الرسول على المسلمين
- من حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان برسالته وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، فلا نبي بعده، وكل ما جاء به وحي من الله.
- طاعته فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه من الحقوق العظيمة، لأن طاعته هي طاعة لله، ومعصيته معصية لله.
- نصرته بالدعوة إلى سنته والدفاع عنه وعن دينه بالعلم والكلمة والعمل، حتى يظل دينه ظاهرًا على مر العصور.
- الصلاة والسلام عليه في كل وقت، وخاصة عند ذكر اسمه، فهي حق واجب وسبب في رفع الدرجات وحصول الأجر.
- اتباع سنته في الأقوال والأفعال والاقتداء به في الأخلاق والمعاملات من أعظم صور أداء حقه على المسلمين.
إن حقوق الله ورسوله أساس الدين وأصل الهداية، فمن عرفها وأداها كان من الفائزين برضا وجنة الله، والحرص على تلك الحقوق يضمن للإنسان حياة طيبة في الدنيا وسعادة أبدية في الآخرة.