تعتبر الهجرة من الظواهر الطبيعية التي تقوم بها العديد من الحيوانات لضمان الاستمرار والبقاء في دورة الحياة، فالهجرة ليست مجرد انتقال من مكان إلى آخر وحسب، بل إنها رحلة مليئة بالتحديات والهدف الأساسي منها هو البحث عن الغذاء أو ظروف معيشية أفضل، وتتنوع طرق وأشكال الهجرة وفقًا لنوع الحيوان واحتياجه.

لماذا تهاجر بعض الحيوانات؟ أنواع هجرة الحيوانات

لماذا تهاجر بعض الحيوانات؟

  • تهاجر بعض الحيوانات بيئاتها الأصلية بحثًا عن الغذاء، حيث تقل الموارد أحيانًا في مواسم معينة لكي تجبرها على التنقل إلى مناطق أوفر.
  • يعد المناخ من أهم دوافع الهجرة، فبعض الكائنات لا يمكنها التعايش مع البرودة الشديدة أو الحرارة العالية، فتسافر بحثًا عن بيئة أنسب لها.
  • هناك أنواع تهاجر بهدف حماية صغارها، حيث تبحث عن أماكن آمنة للتكاثر والولادة بعيدًا عن المخاطر المفترسة.
  • كثير من الحيوانات تتحرك بسبب التغيرات البيئية المفاجئة مثل الفيضانات والجفاف الذي يجبرها على ترك موطنها.

اقرأ أيضًا: أنواع سلوكيات الحيوانات

أنواع هجرة الحيوانات

  • هجرة موسمية: تحدث في أوقات محددة من العام مثل الطيور التي تنتقل في الشتاء إلى أماكن أدفأ ومن ثم تعود في الربيع.
  • هجرة تكاثرية: تقوم بها بعض الكائنات بحثًا عن أماكن مناسبة للتزاوج ووضع البيض مثل السلاحف البحرية التي تعوض للشواطئ لوضع البيض.
  • هجرة غذائية: تتم حينما يقل الطعام في منطقة ما، فتنتقل الحيوانات إلى أراضٍ أكثر غنى بالأسماك أو المراعي.
  • هجرة جماعية: وهي التي تتم عندما تنتقل مجموعات ضخمة من الحيوانات معًا، مثل هجرة حيوانات الويلدبيست في إفريقيا.
  • هجرة بعيدة أو طويلة المدى: وتٌعرف بالهجرة إلى مسافات هائلة مثل الطيور التي تقطع آلاف الكيلومترات عبر القارات.

امثلة عن الحيوانات المهاجرة

  • الطيور المهاجرة مثل البط البري والسنونو الذي يسافر من الشمال إلي الجنوب مع تغيير الفصول.
  • الحيتان مثل الحوت الأحدب الذي يهاجر من المياه الباردة الغنية بالغذاء إلى الدافئة للولادة.
  • السلاحف البحرية التي تقطع مسافات طويلة في المحيطات لكي تعود إلى نفس الشواطئ حيثما فقست بيضتها في السابق.
  • الأسماك مثل السلمون الذي يهاجر من البحار إلى الأنهار العذبة لوضع البيض، ومن ثم يموت بعدها.

اقرأ أيضًا: أنواع الحيوانات البحرية النادرة

إن هجرة الحيوانات تمثل مشهد بديع من أسرار الطبيعة التي تظهر مدى قدرة الكائنات الحية على التكيف مع التغيرات، كما أنها دليل على عظمة الخالق في تنظيم حياة المخلوقات بما يضمن بقائها واستمرارها على الأرض.