يعتبر تصنيف ديوي العشري من أهم النظم العالمية في تنظيم المعرفة داخل المكتبات، إذ أنه يتم استخدامه بشكل واسع لترتيب المواد العلمية والكتب بطريقة تسهل الوصول لها، يعتمد النظام على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية تتفرع إلى أقسام فرعية دقيقة، مما يجعل المكتبات أكثر تنظيمًا.

الديوي العشري
- هو نظام اخترعه ملفيل ديوي لتنظيم الكتب عام 1876، ويعتمد على تقسيم شامل للكتب العلمية إلى عشرة أقسام رئيسية.
- يمتاز باستخدام الأرقام العشرية كرموز لتصنيف الموضوعات، الأمر الذي يمنح النظام دقة ومرونة في التعامل مع شتى مجالات المعرفة.
- يعتمد بصفة أساسية على التدرج الهرمي في التصنيف، إذ ينقسم كل قسم رئيسي إلى عشرة أقسام فرعية، مما يتيح تصنيف تفصيلي.
- يستخدم النظام بشكل واسع خاصة في المكتبات الجامعية حول العالم بسبب بساطته وانتشاره الكبير.
- سهولة التكيّف والترجمة إلى اللغات المختلفة جعلت ديوي العشري نظامًا عالميًا لا يقتصر فقط على ثقافة معينة.
مميزات تصنيف ديوي العشري
- سهولة الاستخدام، إذ يمكن لأي شخص غير متخصص فهم تقسيماته والاستفادة منها في البحث عن الكتب.
- مرونة التوسع، حيث يمكن إضافة موضوعات مستحدثة أو جديدة ضمن النظام دون الاحتياج لتغيير جذري.
- شمولية النظام التي تغطي مختلف فروع العلوم الإنسانية بداية من العلوم الطبيعية وصولًا للفلسفة والأدب.
- اعتماده في أغلب المكتبات العالمية يجعله معيار موحد لتبادل وتنظيم المعرفة.
نقاط الضعف في تصنيف ديوي العشري
- يتأثر النظام بالخلفية الثقافية الغربية لمؤسسه، الأمر الذي يجعله أقل دقة بالنسبة لبعض الثقافات الأخرى.
- قد يواجه الباحثون صعوبة في وضع الموضوعات الحديثة ضمن التصنيف لعدم وضوح مكانها المناسب لها.
- أحيانًا الترتيب الرقمي لا يعكس العلاقة الفكرية بين الموضوعات المتقاربة.
- يحتاج إلى تحديثات مستمرة لكي يتماشى مع التطور العلمي السريع.
- بعض التخصصات المتشعبة لا يمكن تمثيلها بدقة كبيرة خلال هذا النظام.
- قد ينتج عن اعتماد المكتاب المفرط عليه نوعًا من الجمود في طرق تنظيم المعرفة وعدم الانفتاح على الأنظمة الأخرى المبتكرة.
يظل تصنيف ديوي العشري من أكثر الأنظمة التي تُعتمد في المكتبات على الرغم من وجود بعض نقاط الضعف، وذلك لما يوفره من تنظيم شامل وسهولة للوصول إلى المعرفة.