منذ قديم الزمان، كان الإنسان بحاجة إلى تحديد الأيام والشهور والسنوات لتنظيم حياته ومواعيده، لذلك اعتمدت الحضارات المتنوعة على وسائل عديدة لمعرفة الوقت، منها مراقبة حركة الشمس والقمر والنجوم، ومع مرور الوقت، تطورت هذه الأساليب لتصبح أكثر دقة، ولكن جذور تحديد الزمن ترجع إلى ابتكارات الأجداد.

كيف كان القدماء يعرفون تواريخ الايام والشهور
- قبل الإسلام، اعتمدت العرب على مراقبة منازل القمر لتحديد بداية ونهاية الشهر، فكان ظهور الهلال علامة على بداية الشهر الجديد.
- استخدمت الحضارات الزراعية مثل المصريين القدماء تقاويم معتمدة بشكل أساسي على حركة الشمس، وذلك من أجل تحديد مواعيد الحصاد والزراعة بدقة.
- كان بعض القبائل البدوية والرحالة يعتمدون على مواقع النجوم لمعرفة فصول السنة ومواسم الرحيل والأمطار.
- في بعض المناطق، كانت الظواهر الفلكية والأحداث الكبرى تُتخد كعلامات زمنية لاحتساب الشهور والأعوام، مثل الكسوف والخسوف.
لم سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم
- تم تسمية السنة القمرية بهذا الاسم نظرًا لاعتمادها على دورة القمر في حساب عدد أيام الشهور، حيث تستغرق كل دورة ما بين 29 حتى 30 يومًا.
- أُضيف لها وصف “السنة الهجرية” نسبة إلى هجرة نبينا محمد ﷺ من مكة إلى المدينة، والتي اتخذها المسلمون بداية للتقويم الإسلامي.
- ذلك التقويم يختلف عن الشمسي في عدد الأيام، حيث يبلغ طول السنة القمرية حوالي 354 يومًا، أي ما يقل عن السنة الشمسية بحوالي 11 يوم.
- يستخدم المسلمون السنة الهجرية القمرية لتحديد المناسبات الدينية، مثل شهر رمضان والحج وعيد الفطر وعيد الأضحى.
أسماء الأشهر العربية وسبب التسمية
- محرم: سُمى بذلك لأنه شهرًا يُحرم فيه القتال.
- صفر: عادة ما كان تترك فيه الديار صفرًا لخروج الناس إلى السفر أو الحروب.
- ربيع الأول: تم تسميته بهذا الاسم لوقوعه في فصل الربيع وقت التسمية.
- ربيع الآخر: جاء مباشرة عقب ربيع الأول، واستمر فيه اعتدال الجو.
- جمادى الأولى: سُمى بسبب وقوعه في الشتاء حين تجمد الماء.
- جمادى الآخرة: جاء بعد جمادى الأولى، واستمر فيه البرد.
- رجب: من الترجيب، أي التجليل والتعظيم، وكان يُعظم فيه القتال.
- شعبان: يتفرق الناس فيه بحثًا عن الغزو أو الماء.
- رمضان: من الرمضاء بمعنى شدة الحر.
- شوال: من شولت الإبل، أي ارتفعت أذنابها طلبًا للتزاوج.
- ذو القعدة: لقعود العرب فيه عن القتال، وهو من الأشهر الحرم.
- ذو الحجة: لوقوع فريضة الحج فيه.
التقويم القمري الهجري هو إرث ديني وحضاري يعكس ارتباط الزمن بالعبادات والمناسبات معًا، كما أنه يذكرنا بحكمة الأجداد وذكائهم الحاد في تنظيم الحياة والقدرة على معرفة الوقت.