تعد الزخرفة من أرقى أشكال الفنون التي اعتمد عليها الإنسان من قديم الزمن لإضفاء الجمال على المخطوطات والعمارات والأدوات المختلفة، وهي تعكس ذوقه الفني وثقافته الحضارية المميزة، وقد تنوعت أساليب الزخرفة على مر الأزمنة لتشمل أنماط هندسية وخطية ونباتية، خاصة في الفن الإسلامي الذي امتاز بجماله وخصوصيته.

من قواعد وأسس الزخرفة
- التكرار: وهو إعادة بناء الوحدات الزخرفية بصورة منظمة لإنشاء إيقاع بصري متناسق يلفت الأنظار ويحافظ على الانسجام العام في التصميم.
- التماثل: يعتمد بصفة أساسية على توزيع العناصر الزخرفية بالتساوي حول محور ما، مما يضفي التوازن البصري ويعطي إحساسًا بالاستقرار.
- التدرج: يتمثل في ترتيب الألوان والأحجام من الأصغر وصولًا إلى الأكبر، أو من الأفتح إلى الأغمق، لإعطاء حركة وعمق في التصميم.
- التشابك والتداخل: إدخال العناصر في بعضها بأسلوب منظم لإنتاج أشكال متداخلة وجديدة تزيد من ثراء الزخرفة.
اقرأ أيضًا: تعريف الزخرفة وانواعها
عناصر الزخرفة الإسلامية
- الزخارف الهندسية: تعتمد على استخدام الأشكال الهندسية مثل المثلثات والمربعات والدوائر بتداخلات معقدة تعكس الإبداع والدقة.
- الزخارف النباتية: تتخذ من الأزهار وأوراق الشجر أشكالًا زخرفية، كما تسمى أيضًا بالأرابيسك، وتمتاز بانسيابية الخطوط.
- الزخارف الخطية: تستخدم الكتابات العربية، وبشكل خاص الخط النسخي والكوفي لتزيين الجدران والمباني والمصاحف.
- الألوان: توظف الزخرفة الإسلامية ألوانًا متناسقة لتعبّر عن السمو والبهجة، مع مراعاة الرمزية التي تحملها بعض الألوان.
نشأة الزخرفة عبر التاريخ
- نشأت الزخرفة منذ العصور القديمة، إذ استخدمها المصريون القدماء والرومان واليونان لتزيين القصور والمعابد.
- مع ظهور الإسلام، اكتسبت الزخرفة طابع مميز يخلو من التصاوير الآدمية، وركزت على الأشكال النباتية والهندسية.
- تطورت أساليب الزخرفة في العصر العباسي والأموي والأندلسي، إذ ازدهرت الفنون في المخطوطات والعمارة.
- انتقلت تأثيرات الزخرفة الإسلامية إلى أوروبا وذلك من خلال الاحتكاك الحضاري، بشكل خاص في العصور الوسطى، كما أثرت على فنونها بشكل أساسي.
- في العصر الحديث، تم استخدام الزخرفة بأساليب جديدة تجمع بين التقنيات المعاصرة والتراث القديم، مما يحافظ على حضورها في التصميم والعمارة.
اقرأ أيضًا: الزخرفة الإسلامية الهندسية
تمثل الزخرفة فنًا راقيًا يعكس الهوية الثقافية والحضارية لدى الشعوب، وقد بلغت ذروتها في الفنون الإسلامية التي جمعت بين الدقة والجمال والتناسق.