من أهم وأقدم وسائل الإقناع والتأثير هي الخطبة حيث إنها تجمع بين جمال الأسلوب وقوة الكلام في إيصال الرسالة إلى الشعب أو إلى الجمهور، حيث تعتمد جودة الخطبة على التزام كامل من الخطيب بأسس بناء تلك الخطبة والتي تحتوي على التنظيم الجيد، والقدرة على لفت انتباه المستمعين وذلك عن طريق معرفة عناصر الخطبة الأساسية وأساليبها، كذلك كيفية إنهائها حتى يتمكن الخطيب من إلقاء خطاب ناجح ومؤثر.

العناصر الأساسية لبناء الخطبة هي
- المقدمة اللافتة للانتباه والتي تهيئ الجمهور للموضوع الذي تدور حوله تلك الخطبة، والذي يثير فضولهم للاستماع إليها مع ضرورة توضيح الفكرة العامة للخطبة.
- بناء أو جسم الخطبة والذي يتضمن الفكرة الرئيسية للخطاب، والتي تكون مدعومة بالأمثلة والأدلة والشواهد مع التأكيد على ترتيبها بشكل منطقي.
- الخاتمة وهي الجزء الأخير من الخطاب، وهي في الغالب تكون مؤثرة والتي تلخص الأفكار التي دارت حول الخطاب مع إنهائها برسالة قوية وواضحة.
اقرأ أيضًا: عناصر الخطة الإثرائية
عناصر الخطبة الاقناعية
- تحديد الأهداف الإقناعية بشكل واضح وذلك قبل البدء مثل تعزيز قناعة لدى الجمهور أو تغيير الرأي حول شيء أساسي في الحياة ومحاولة إقناعهم به.
- إقناع المستمعين بمصداقية الأفكار المطروحة وذلك من خلال استخدام بعض الحجج المنطقية والتي تكون مدعومة ببعض الحقائق والأدلة والإثباتات.
- من المهم أيضًا أن يتم بناء مصداقية بين الخطيب وبين المستمعين وذلك من خلال إظهار مدى معرفته وخبرته الكبيرة في هذا الشيء، والالتزام بالقيم الأخلاقية العامة.
اقرأ أيضًا: نموذج الخطة الاثرائية
اختر طرق بناء خاتمه الخطبه
- يتم التأكيد على الكثير من النقاط الأساسية والتي تم ذكرها في الموضوع، وذلك حتى يتم تثبيتها في ذهن الجمهور والمستمعين.
- بين كل جملة والأخرى يتم استخدام كلمات وجمل أساسية وقوية أو اقتباسات ملهمة لترك أثر في عقول المستمعين.
- التأكيد على إنهاء الخطاب بعبارة إيجابية أو دعاء أو تشجيع على الخطوات القادمة في المستقبل وبث روح التفاؤل في نفوس المستمعين.
وختامًا فإن بناء الخطبة القوية الناجحة تتطلب فهم عميق لعناصرها الأساسية، كذلك اختيار الأسلوب المناسب من أهم أسس بناء خطبة ناجحة وقوية وذلك لتحقيق الهدف المطلوب، كذلك ترك بصمة في عقول وقلوب المستمعين لتلك الخطبة.