الأم هي رمز الحنان والعطاء الذي لا ينضب، وهي الحضن الدافئ الذي يجد فيه الأبناء الأمان والسكينة، مكانتها السامية في القلوب جعلت الشعراء يتسابقون في نظم أجمل الأبيات التي تصف فضلها ومكانتها العظيمة، ف ابيات شعر عن الام، ببلاغته ورقته، كان وما زال وسيلة للتعبير عن مشاعر الحب والامتنان للأم، تلك الإنسانة التي تُضحّي بلا مقابل وتبذل كل ما في وسعها من أجل أبنائها.

ابيات شعر عن الام
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشعرُ يدنو بخوفٍ ثم ينصرفُ
ما قلتُ والله يا أمي بقافيةٍ
إلا وكان مقاماً فوقَ ما أصفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غيمٌ لأمي عليه الطيبُ يُقتطفُ
والأمُ مدرسةٌ قالوا وقلتُ بها
كل المدارسِ ساحاتٌ لها تقفُ
ها جئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كأنما الأمُ في اللاوصفِ تتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
ها قد أتيتُ أمامَ الجمعِ أعترفُ
اقرأ أيضًا: ابيات شعرية عن الام جميلة
شعر عن الام قصير
الأُمُّ تَلْثُمُ طِفْلَها وتَضُمُّهُ
حرمٌ سَمَاويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ
تَتَألَّهُ الأَفكارُ وهي جِوارَهُ
وتَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ
حَرَمُ الحَيَاةِ بِطُهْرِها وحَنَانِها
هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ وأَقدسُ
بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ والصِّبا
كم فيكَ تكتملُ الحَيَاةُ وتَقْدُسُ
شعر عن الام طويل
روى الراوون أن عثروا بمصرٍ
على دَرْجٍ غريب الخط مبهم
فحاول فهمه العلماء لكن
بدا لجماعة العلماء طِلسم
إلى أن حله الشعراء شعراً
ومن بالشعر كالشعراء يفهم؟
وذلك أننه من قبل عيسى
توفي شاعرٌ في الشرق ملهم
أضاع العمر في طلب المعاصي
يحلل ما كتاب الله حرم
فكاد إلى اللظى يُلقى جزاءً
لما من سيء الأعمال قدم
ولكن بره الأبوين غطى
مساوئه فخُلصَ من جهنم
وجازاه الإله جزاء عبدٍ
تقيٍ حسب ما في الكتب علم
فنام بحضن ابراهيم لكن
قبيل الفجر شاعرنا تبرم
وقام لربه يشكو ويبكي
بكاءً صيَّر الفردوس مأتم
فهدأ روعه وحنا عليه
وطيَّبَ قلبه بحنانه الجم
ووسَّده يديه وركبتيه
ومال عليه بالتقبيل والضم
وقال لعبدِهِ، داود: رنِّمْ
لهذا البُلبُل الباكي فرنم
فنام بحضنه الأبوي حيناً
وعاد يُساقط العبرات عندم
إلى أن ضجَّ أهل الخلد غيظاً
وصاح الله من غضبٍ إلى كم
أُطيق تذمراً من عبد سوءٍ
يُجرَّعُ كوثراً، فيقول: علقم!
تَظلَّمَ في الثرى من غير ظُلمٍ
وحتى في النعيم، معي تَظَلَّم!
أرى الشعراء جازوا الحد إني
أكاد لخلقيَ الشعراء أندم
علامَ بكاك ياهذا وماذا
دهاك فلاتني تشكو.. تكلم
أصفحي عنك قد أبكاك أم ما
جزيت به من الإحسان أم .. أم؟
فصاح: العفو يامولاي من لي
سواك ومن سوى الرحمن يرحم؟
أتيتك راجياً نقلي لحضنٍ
أحب إليَّ من هذا وأكرم
لحضنٍ طالما قد نمت فيه
قرير العين بين الضم والشم
أما ألقيت رأسك فوق صدرٍ
حنون خافقٍ بمحبة الأم؟
فدعني من نعيم الخلد إني
نعيمي بي ذاك الصدر والفم
تُرَبِّتني كعادتها برفقٍ
وتنشد: نم حبيبي بالهنا نم
فأصغى سيد الأكوان لطفاً
لشكوى شاعر الغبراء واهتم
وقال لنفسه: هذا محال
أيعلم شاعرٌ ما لست أعلم!
أينعم خاطىءٌ في الأرض قبلي
بما أنا لست في الفردوس أنعم؟
لأكتشفنَّ هذا السر يوماً
ولو كلفت أن أشقى وأعدم
وكانت ليلة وإذا صبيٌ
صغيرٌ نائمٌ في حضن مريم
اقرأ أيضًا: أجمل عبارات عن الام
شعر عن الام طويل وسهل
كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا
وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا
وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا
وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا
وردَّدتُ أمّاهُ بينَ يديكِ
سلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ
سلامٌ على بَسمةٍ ..
تُمطرُ الحبَّ من مقلتيكِ
لا يمكن للكلمات أو الأبيات أن توفي الأم حقها، فهي المدرسة الأولى والحضن الدائم الذي يمنح القوة والطمأنينة، ستظل ابيات شعر عن الام مرآة صادقة لمشاعر الحب والوفاء، ومحاولة بسيطة لرد الجميل لتلك الإنسانة العظيمة، فالأم تستحق أن تُخلّد مكانتها في القلوب قبل السطور، وفي الأفعال قبل الأقوال.