تعتبر صومعة حسان من أشهر المعالم التاريخية في دولة المغرب، حيث أنها تجمع بين الرمزية الدينية والعراقة المعمارية والثقافية في آن واحد، تقع تحديدًا في العاصمة الرباط، وتعتبر شاهدًا بارزًا على فن العمارة الإسلامية في عهد الدولة الموحدية، الأمر الذي يجعلها محط أنظار الزوّار والمهتمين بدراسة الدين الإسلامي.

صومعة حسان
- صومعة حسان هي مئذنة تابعة لمسجد ضخم لم يكتمل بناؤه، تم إنشاءها في عهد السلطان يعقوب المنصور الموحدي.
- بٌنيت أثناء القرن الثاني عشر الميلادي، وتعتبر من أكبر المآذن في عالمنا الإسلامي، حيث يصل ارتفاعها إلى حوالي 44 متر.
- تقع الصومعة في موقع مميز يطل على نهر أبي رقراق، وتحيط بها آثار المسجد الغير مكتمل وعدد من الأعمدة التي توضح مدى ضخامة المشروع الأصلي.
- صٌممت هذه الصومعة بأسلوب معماري مغربي أندلسي، وتم تزيينها بزخارف هندسية مبهرة تٌظهر مدى دقة الصناعات التقليدية في هذا العصر.
سبب بناء صومعة حسان
- تم بناء الصومعة ضمن مشروع طموح للسلطان يعقوب المنصور لبناء أكبر مسجد في العالم الإسلامي ذلك الوقت، ليٌظهر مدى قوة الدولة الموحدية ومكانتها البارزة.
- أراد السلطان أن تكون الرباط عاصمة سياسية ودينية، فاختار ذلك المشروع كرمز يوحد بين السلطة والدين.
- توقف العمل بعد وفاته مباشرة، الأمر الذي أدى إلى عدم اكتمال المشروع ولم يتم الانتهاء من بناء المسجد.
- وبناءًا عليه، لم يتم إكمال بناء الصومعة إلى ارتفاعها المقرر الذي كان من المفترض أن يصل إلى 86 مترًا.
وصف صومعة حسان من الداخل والخارج
- من الخارج، تظهر الصومعة طابع معماري ذو شكل مربع بزخارف مغربية دقيقة، ويتخلل تلك الزخارف نوافذ صغيرة موزعة بدقة على الجوانب الأربعة.
- أما من الداخل، فإنها تحتوي على ممر منحدر يلتف حول نواة مركزية، يمكن من خلاله الصعود إلى الأعلى دون الحاجة لسلالم.
- يعتمد البناء على الحجارة الضخمة والجير، مما يمنحها صلابة سمحت له بالصمود إلى قرون عديدة رغم العوامل الجوية والزلازل.
صومعة حسان ليست مجرد مئذنة وحسب، بل إنها تحفة معمارية تحكي قصة حضارة عريقة وطموح لم يكتمل بعد، وتظل إلى يومنا هذا أحد أشهر معالم الهوية المغربية الإسلامية.