تمتلك الحيوانات مجموعة كبيرة من السلوكيات التي تساعدها على التكيف مع بيئاتها والتفاعل مع الكائنات الأخرى بسهولة، وتختلف تلك السلوكيات وفقًا لنوع الحيوان والظروف البيئية الذي ينشأ فيها، فمنها ما يكون فطريًا غريزيًا، ومنها ما يكتسبه الحيوان بالتعلم أو التجربة، وتلعب تلك التصرفات دورًا حاسمًا في البقاء والتكاثر.

سلوكيات الحيوانات
- بعض السلوكيات تكون فطرية مثل قيام الطيور ببناء أعشاشها أو عودة الذئاب لجذب أفراد القطيع لها، وتظهر منذ الولادة دون تعليم مسبق.
- توجد أيضًا سلوكيات مكتسبة مثل تعلم القردة استخدام الأدوات بهدف الحصول على الطعام، ويعتبر هذا دليل على الذكاء القابل للنمو.
- تتنوع السلوكيات وفقًا للبيئة، فالحيوانات في البيئات الصحراوية تطور سلوك الحفاظ على الماء مثل الجمل.
- أما عن حيوانات الغابة، فإنها تظهر مهارات تخفٍ عالية من أجل الفرار من المفترسات.
- كثير من الحيوانات لديها سلوكيات اجتماعية مثل التواجد في مجموعات، كما في الذئاب أو النمل، وذلك يعزز من الحماية وزيادة فرص الصيد.
اقرأ أيضًا: أنواع الحيوانات البحرية
أمثلة على سلوك الحيوانات
- تهاجر الطيور في مواسم محددة من العام لتجنب البرودة الشديدة أو البحث عن غذاء وأماكن للتكاثر.
- يتبع النحل نظام دقيق في العمل داخل الخلية، إذ تقوم كل نحلة بدور محدد لها مثل جمع الرحيق أو حماية الخلية مما يعكس السلوك التعاوني.
- أيضًا تقوم القطط بالهرش على الأسطح ليس بهدف شحذ مخالبها فقط، ولكن أيضًا لترك علامات برائحة من أقدامها، وهذا سلوك ملكية.
سلوك الحيوانات من أجل البقاء
- بعض الحيوانات مثل الأخطبوط أو الحرباء تقوم بتغيير لونها بهدف التمويه والحماية من الأعداء والتخفي منهم.
- أنواع من الأسماك مثل الأنقليس تقوم بإصدار شحنات كهربائية تساعدها في رصد البيئة المحيطة أو الدفاع عن نفسها، وهي آلية فعالة للبقاء.
- يبني القندس سدودًا من الأخشاب والطين لتوفير مأوى آمن له، ذلك السلوك الذي يعكس ذكاءه وقدرته على التكيف.
- تصطاد الأسود في مجموعات منسقة لزيادة فرص نجاح اصطياد الفرسية، وهذا يظهر سلوك قائم على الاستراتيجية والتعاون.
اقرأ أيضًا: أضخم الحيوانات اللافقرية
سلوكيات الحيوانات تتكيف وتتنوع بطرق مذهلة تخدم احتياجاتها الأساسية مثل الدفاع عن النفس، التكاثر، والبقاء، وفهمها لا يساعد فقط في دراسة الحياة البرية، ولكن يكشف عن ذكاء فطري وتنظيم دقيق لعالم الحيوان.