نظام التحكم المغلق يعتبر من أهم أنظمة التحكم التي يتم استخدامها في التطبيقات الحديثة، حيث يمتاز بالدقة والاعتماد على التغذية الراجعة، كما أن هذا النوع من الأنظمة يُستخدم حين يكون من الضروري متابعة النتائج وضبط الأداء تلقائيًا إلى أن يتم الوصول إلى القيم المطلوبة، لذلك من المهم التعرف على خصائصه وأهم تفاصيله.

من خصائص نظام التحكم المغلق
- يعتمد النظام المغلق على وجود حلقة تغذية راجعة “Feedback loop” تعمل على مقارنة الناتج بالقيمة المطلوبة وتصحيح الانحرافات بشكل تلقائي.
- يمتاز بالدقة العالية في الأداء وذلك لأنه لا يكتفي بإرسال الأمر، ولكن يتأكد من تنفيذ العملية بصورة صحيحة عن طريق المراقبة المستمرة.
- يُستخدم في البيئات التي تتطلب استقرار وتحكم مستمر مثل التحكم في السرعة أو درجات الحرارة أو الضغط.
- من خصائصه كذلك أنه يمكنه التفاعل مع التغييرات المفاجئة في البيئة، كما يعدّل سلوكه بناءًا عليها دون تدخل يدوي.
من الأمثلة على نظام التحكم المغلق
- منظم الحرارة “الترموستات” في المكيفات من أهم الأمثلة، حيث يقيس درجة حرارة الغرفة ويعدل عمل المكيف للوصول إلى الدرجة المطلوبة.
- نظام مثبت السرعة في السيارات أيضًا “Cruise Control” الذي يتحكم في سرعة السيارة ويعدلها وفقًا لبعض البيانات مثل الميل والطريق.
- غسالات الملابس الأوتوماتيكية التي تستخدم نظام مغلق لملاحظة كمية الماء وفترة التشغيل ودرجة الحرارة للوصول إلى أفضل النتائج.
- الروبوتات الصناعية في المصانع أيضًا تتبع نظام تحكم مغلق لضبط الحركات بدقة عالية أثناء تجميع وتصنيع المنتجات.
الفرق بين نظام التحكم المفتوح والمغلق
- لا يحتوي النظام المفتوح على تغذية راجعة، بمعنى أنه يٌصدر الأوامر دون مراقبة نتيجة التنفيذ مثل أجهزة الميكروويف التي تعمل لفترة محددة دون التأكد من درجة التسخين.
- على عكس النظام المغلق الذي يتابع الأداء ويجري التعديلات بشكل تلقائي بما يحسن الدقة والكفاءة ويقلل نسبة الخطأ.
- النظام المغلق أكثر تعقيدًا في التكلفة والتصميم بالمقارنة مع المفتوح، ولكنه يستخدم في التطبيقات التي لا تحتمل الانحراف أو الفشل في الوصول للنتائج المرجوة.
نظام التحكم المغلق يمثل طفرة تقنية كبيرة في عالم الدقة والأتمتة، ويُستخدم في عدد كبير من الأجهزة اليومية وفي مجال الصناعة، لذلك فإن فهم استخداماته وخصائصه يُسهل من التفرقة بينه وبين النظام المفتوح.