يعتبر فصل الشتاء من أكثر الفصول المؤثرة على حياة الإنسان والمناخ بصفة عامة، إذ يشهد تغيرات واضحة في سلوك الطبيعة ودرجات الحرارة بالمقارنة مع الفصول الأخرى، وفي هذا السياق دائمًا ما يزداد التساؤل حول موعد نهاية هذا الفصل فلكيًا وما إذا كانت هناك بعض الظواهر الفلكية التي تؤثر على طول أو شدته مثل النينو.

موعد نهاية فصل الشتاء.. التوقيت الفلكي لانتهاء فصل الشتاء

نهاية فصل الشتاء

  • لا ترتبط نهاية فصل الشتاء بتغيير درجات الحرارة فقط، بل بالتغيرات الفلكية الدقيقة التي تحدد بداية الاعتدال الربيعي، وهي اللحظة التي تتساوى بها ساعات الليل والنهار.
  • عادة ينتهي الشتاء في النصف الشمالي من كوكب الأرض ما بين 20 إلى 21 مارس من كل عام، إذ تبدأ الشمس بالانتقال من مدار الجدي إلى خط الاستواء.
  • يلاحظ الناس اقتراب نهايته بتفتح أغلب أنواع الظهور وعودة الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا.
  • بالرغم من الانتهاء الفلكي الرسمي، إلا أن بعض تأثيراته تستمر مثل العواصف أو الصقيع في بعض المناطق إلى بداية أبريل.

اقرأ أيضًا: مواعيد فصول السنة فلكيًا 

التوقيت الفلكي لانتهاء فصل الشتاء

  • يعتمد العلماء في تحديد نهاية فصل الشتاء إلى الاعتدال الربيعي، تلك الظاهرة التي تحدث حين تتعامد الشمس على خط الاستواء.
  • في هذا التوقيت، يصبح طول النهار مساويًا بالتقريب لطول الليل، ويبدأ فصل الربيع في نصف الأرض الشمالي رسميًا.
  • يتم تحديد ذلك الموعد اعتمادًا على الحسابات الفلكية الدقيقة، إذ تسجل السنة الشمسية التي تعتمد عليها الفصول الأربعة مدة تقارب 365.25 يومًا.

تأثير ظاهرة النينو على فصل الشتاء

  • ظاهرة النينو هي اضطراب في درجات حرارة المحيط الهادئ، وتؤثر بشكل ملحوظ على أنماط الطقس في العالم والتي من بينها فصل الشتاء.
  • عند حدوثها تزيد احتمالية هطول الأمطار بشدة في بعض المناطق بينما تقل في الأخرى، وكذلك درجات الحرارة التي ترتفع بشكل غير معتاد.
  • يُلاحظ في سنوات النينو تأخر نهاية فصل الشتاء أو تغير شدته، إذ تصبح موجات البرد أقل شدة وقد تختفي في عدة مناطق.

نهاية فصل الشتاء لا يتعلق بالتاريخ الفلكي وحسب، بل يتأثر أيضًا بالظواهر المناخية العالمية مثل النينو، ومع كل عام تتغير سماته ما بين القسوة والاعتدال، الأمر الذي يؤكد لنا أن الطبيعة دائمًا في حركة مستمرة.