تُعد حشائش السافانا من أبرز النظم البيئية في العالم التي تمتد على مساحات شاسعة من الأرض، وتتنوع فيها الحياة البرية بشكل مذهل، يدور هذا المقال حول حشائش السافانا، ويشرح الفرق بين حشائش السافانا والاستبس، ويُبرز أهمية حشائش السافانا بيئيًا واقتصاديًا، ويُوضح بدقة أين تقع حشائش السافانا على الخريطة العالمية.

ما هو الفرق بين حشائش السافانا والاستبس؟

حشائش السافانا

  • تُعرف حشائش السافانا بأنها مناطق انتقالية بين الغابات الاستوائية والمناطق الصحراوية، وتتميّز بغطاء نباتي منخفض يتخلله عدد من الأشجار المتناثرة.
  • تنتشر في مناطق ذات مناخ مداري رطب في موسم وجاف في آخر، ما يمنحها توازنًا بيئيًا فريدًا.
  • تُغطي السافانا مساحات واسعة من قارة إفريقيا، وتُعد موطنًا لأنواع عديدة من الحيوانات كالأفيال والأسود والزرافات.
  • يبلغ ارتفاع الأعشاب فيها غالبًا بين 50 سم و150 سم، وتتحمل الجفاف والحرائق الطبيعية.
  • وتتميز تربتها بأنها خصبة نسبيًا، مما يجعلها ملائمة للرعي والزراعة في بعض المواسم.

اقرا أيضًا: أنواع نبات ذوات الفلقتين

الفرق بين حشائش السافانا والاستبس

  • الاستبس تقع غالبًا في المناطق المعتدلة بينما السافانا تقع في المناطق المدارية.
  • حشائش الاستبس تخلو من الأشجار تقريبًا، أما السافانا فتحتوي على بعض الأشجار المتناثرة.
  • الاستبس أكثر جفافًا وبرودة نسبيًا مقارنةً بالسافانا التي تسودها حرارة معتدلة وأمطار موسمية.
  • تُستخدم الاستبس في الزراعة المكثفة، بينما تركز السافانا على الرعي الطبيعي والحياة البرية.
  • تتمتع حشائش السافانا بتنوع بيولوجي أكبر، بينما تُعد الاستبس أقل تنوعًا من حيث الحيوانات والنباتات.

أهمية حشائش السافانا

  • توفر موطنًا طبيعيًا للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض، وتحافظ على التوازن البيئي.
  • تُعتبر موردًا هامًا للرعي وتربية المواشي، خاصة في الدول الأفريقية واللاتينية.
  • تلعب دورًا في تثبيت التربة ومنع الانجراف بفعل الغطاء النباتي الكثيف نسبيًا.
  • تُستخدم في بعض المناطق كمصدر للخشب والحطب، خاصة الأشجار القليلة المنتشرة بها.
  • تُساهم في تنظيم المناخ المحلي عبر امتصاص الكربون من الغلاف الجوي خلال عملية التمثيل الضوئي.

اين تقع حشائش السافانا

  • تنتشر بشكل أساسي في القارة الأفريقية، وتحديدًا في منطقة السهل الأفريقي جنوب الصحراء الكبرى.
  • كما تمتد إلى أجزاء من أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل وفنزويلا، حيث تُعرف باسم السيرادو.
  • توجد أيضًا في شمال أستراليا، حيث تمتزج بالحياة البرية الفريدة في تلك المنطقة.
  • تغطي السافانا حوالي 20% من سطح اليابسة حول العالم، مما يجعلها من أكثر الأقاليم البيئية انتشارًا.
  • وتتميّز مناطق السافانا بمناخ مداري موسمي يجعلها عرضة للتغيّرات البيئية المتكررة.

اقرأ أيضًا: ما هي اجزاء النبات

من خلال فهمنا لطبيعة حشائش السافانا وموقعها الجغرافي، يمكننا إدراك مدى تميزها في دعم الحياة البيئية، كما أن الفرق بين حشائش السافانا والاستبس يكشف عن اختلافات مناخية وبيئية تستحق الدراسة، إن أهمية حشائش السافانا تمتد من حماية التنوع البيولوجي إلى دعم سبل العيش في المجتمعات الريفية، ولا يمكن تجاهل الدور الحيوي الذي تلعبه في المناطق التي تقع فيها حشائش السافانا حول العالم.