تعتبر استراتيجيات التدريس النشط واحدة من بين الوسائل الحديثة التي تساهم في تعزيز جودة التعليم، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات “فكر-زواج-شارك” والتي تعتمد على تفعيل دور الطلاب بصورة تعاونية، تهدف إلى دعم الفهم والاستيعاب من خلال التفكير الفردي، ومن ثم تبادل الآراء مع الزملاء وأخيرًا المشاركة في مناقشة جماعية.

مميزات وعيوب استراتيجيه فكر زاوج شارك

استراتيجيه فكر زاوج شارك

  • تعتمد تلك الاستراتيجية على ثلاث مراحل هامة تبدأ أولًا بالتفكير الفردي، إذ يتم منح الطالب وقتًا للتأمل في الموضوع أو السؤال بمفرده دون تدخل من المعلم.
  • أما المرحلة الثانية، فهي “زواج” يتبادل بها الطالب أفكاره مع زميل له في مجموعة ثنائية، الأمر الذي يساعد على تعزيز الفهم وتصحيح الأخطاء وتقوية الفكرة.
  • ومن ثم تأتي المرحلة الأخيرة “شارك” حيث تُعرض خلالها النتائج على الصف بالكامل في نقاش جماعي يحث على التفاعل والاستفادة من تنوع الأفكار.
  • تُستخدم تلك الاستراتيجية في كافة المراحل الدراسية، كما أنها تناسب أغلب المواد خاصة التي تتطلب تفكير وتحليل نقدي مثل اللغة والعلوم.

اقرأ أيضًا: استراتيجية السقالات

مميزات استراتيجية فكر زاوج شارك

  • تنمي تلك الاستراتيجية مهارات التعاون والتواصل بين الطلاب، كما تساعدهم على احترام الرأي الآخر والقدرة على النقاش.
  • تحد من رهبة المشاركة لدى الطلاب الخجولين لأنهم يبدأون أولًا بالتفكير بمفردهم ومن ثم ضمن مجموعات صغيرة قبل مشاركة الصف كاملًا.
  • تعزز الفهم العميق للموضوع، وذلك لأن الطالب لا يكتفي فقط بالإجابة ولكن يفكر بها ويناقشها ومن ثم يعرضها، مما يضمن تثبيت المعلومة.
  • تخلق جو من الحماس داخل الصف، كما تكسر الجمود في الحصة وتحفز المعلم على التفاعل مع طلابه بدلًا من الاكتفاء بالشرح وحسب.

عيوب استراتيجية فكر زاوج شارك

  • تحتاج تلك الاستراتيجية إلى وقت طويل نسبيًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم تغطية كافة الأهداف الدراسية في الحصة الواحدة.
  • تتطلب إدارة صفية قوية من المعلم، خاصة في المرحلة الابتدائية تجنبًا للفوضى أو خروج الطلاب عن الموضوع أثناء التفاعل.
  • من المحتمل ألّا يشارك جميع الطلاب بشكل فعّال، حيث يميل بعض الطلاب إلى اختيار زميله في مرحلة “زواج” والاعتماد عليه دون وجود فكرة حقيقية.

اقرأ أيضًا: استراتيجية خرائط المفاهيم

تعتبر استراتيجية فكر زواج شارك من الوسائل المبتكرة التي تحث الطلاب على التعاون والتفكير، كما تعزز من مهارات التعبير والحوار، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه تنفيذها، إلا أنها تعتبر خيار حيوي لتفعيل دور الطالب في المنظومة التعليمية.