تعتبر الطريقة العلمية هي أساس التفكير المنهجي والمنظم في البحث عن الظواهر والحقائق من حولنا، إذ تسير حسب خطوات محددة تبدأ أولًا من الملاحظة ومن ثم تنتهي بالاستنتاج والتفسير، تمكننا هذه الطريقة أيضًا من تجنب العشوائية في التفكير والتأكد من النتائج الدقيقة التي يُعتمد عليها في مختلف المجالات العلمية والعملية.

الخطوة الأولى في الطريقة العلمية هي
- تبدأ الطريقة العلمية أولًا بخطوة “طرح السؤال” أو “تحديد المشكلة”، وهي حجر الأساس في كل عمليات البحث العلمي.
- يركّز الباحث على ظاهرة أو موقف غير مفسر، ومن ثم يبدأ بطرح الأسئلة الواضحة والمحددة.
- تعتمد تلك الخطوة على الملاحظة الدقيقة، فقد يلاحظ الباحث شيئًا أمرًا غير متكرر وليس معتاد في البيئة المحيطة، مما يدفعه للتساؤلات مثل: ما السبب وراء ذلك؟ أو لماذا يحدث هذا؟
- لا يمكن بناء تجارب علمية سليمة دون طرح سؤال بحثي دقيق، فهو ما يوجّه الخطوات التالية مثل جمع البيانات وصياغة الفرضية والتحقق من النتائج.
- على سبيل المثال، في أسباب ذبول نبات ما لا بد أولًا ملاحظة الذبول ومن ثم طرح السؤال العلمي الملائم، مثل: هل يؤثر نقص المياه على نمو النباتات؟
اقرأ أيضًا: الطريقة العلمية في البحث العلمي
أهمية اتباع الطريقة العلمية
- تتضمن الطريقة العلمية البحث الدقيق وموضوعيته، الأمر الذي يقلل من احتمالية التحيّز أو الوقوع في الاستنتاجات العشوائية.
- تساعد الباحث على التدّرج المنطقي بحيث يتم تحليل النتائج وفحص الفرضيات بدقة، مما يمكنه من الوصول إلى استنتاجات قابلة للتطبيق والتكرار.
- تعد هذه الطريقة أساسية في جميع التخصصات، مثل الطب، الهندسة، والعلوم الاجتماعية لأنها توفر إطار محدد لفحص الظواهر.
- تعزز من مهارات التفكير النقدي وحل المشاكل، إذ يتدرب الباحث على فحص الأدلة أولًا بعناية بدلًا من قبول الأفكار بلا تحقق.
سلبيات الطريقة العلمية
- على الرغم من دقتها، إلا أن الطريقة العلمية قد تستغرق وقت طويل للوصول إلى النتائج السليمة، خاصة إذا تطلب البحث بيانات واسعة أو تجارب معقدة.
- قد تقلل من الإبداع في بعض الحالات وذلك لأنها تتطلب خطوات صارمة قد لا تلائم بعض أنواع البحوث.
- تعتمد بصفة أساسية على الملاحظة والتجريب، مما قد يجعلها غير فعالة في دراسة بعض الظواهر الغير قابلة للملاحظة المباشرة مثل القيم أو المشاعر.
- تكون النتائج أحيانًا غير حاسمة ومحدودة، مما يلزم الباحث إجراء تعديل الفرضيات أو إعادة التجربة.
اقرأ أيضًا: خطوات الطريقة العلمية بالترتيب
الطريقة العلمية هي العمود الفقري للتفكير والبحث المنطقي، وتبدأ بخطوات دقيقة التي تحدد المشكلة، ورغم ما تحمله من فوائد هائلة، إلا إنها لا تخلو من السلبيات، ولكن يظل اتباعها من الأمور الضرورية لكل من يسعى لفهم الحقيقة بصورة عقلانية.