تُعد البراكين من الظواهر الطبيعية المثيرة التي شكلت ملامح الأرض منذ ملايين السنين، وتختلف أشكال البراكين تبعًا لطبيعة المواد المنبعثة منها وطبيعة النشاط البركاني، لفهم هذه الظاهرة بشكل أعمق، لا بد من التعرّف على تعريف البراكين، وأنواع البراكين الثلاثة، بالإضافة إلى عرض أكبر أنواع البراكين التي شهدها كوكب الأرض، يشكل هذا المقال دليلاً شاملاً لفهم هذه الجبال النارية التي لا تزال تدهشنا بعظمتها.

أشكال البراكين
- البركان المخروطي: يتميز بشكله الحاد الناتج عن تراكم الحمم والرماد على فوهة واحدة، وغالبًا ما يكون نشاطه انفجاريًا.
- البركان الدرعي: ذو انحدار بسيط، ويتشكل نتيجة تدفق الحمم البازلتية الخفيفة لمسافات بعيدة.
- البركان المركب (المعقد): مزيج من عدة فوهات وأشكال ناتجة عن تكرار الانفجارات والانهيارات، وهو من أكثرها تعقيدًا.
- القباب البركانية: تتكون من حمم لزجة لا تتحرك بعيدًا، فتتراكم فوق الفوهة وتشكل قبة.
- الحلقات البركانية (الكالديرا): تنتج عن انهيار الفوهة بعد انفجار هائل، وغالبًا ما تُملأ بالماء لتشكل بحيرات.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الزلازل والبراكين
تعريف البراكين
- البراكين هي فتحات في القشرة الأرضية، تنبعث منها الحمم والغازات والصخور المنصهرة نتيجة للضغط الحراري الكبير تحت سطح الأرض.
- يحدث النشاط البركاني نتيجة حركة الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى تسرب المواد المنصهرة نحو السطح.
- تؤدي البراكين إلى تشكيل تضاريس جديدة، مثل الجبال والسهول البركانية، وتؤثر في المناخ المحلي.
- تعتبر البراكين عاملًا جيولوجيًا فعالًا في تجديد القشرة الأرضية وإثراء التربة بالمعادن.
- قد تكون البراكين نشطة أو خامدة أو منقرضة، حسب توقيت آخر ثوران ومدى احتمالية عودتها للانفجار.
أنواع البراكين الثلاثة
- البراكين النشطة: لا تزال تثور بين الحين والآخر، وتُراقب باستمرار من قبل العلماء بسبب خطورتها.
- البراكين الخامدة: لم تثُر منذ قرون ولكنها قد تثور مستقبلًا، وتُعتبر من البراكين التي لا يمكن تجاهلها.
- البراكين المنقرضة: لم تظهر عليها أي علامات نشاط منذ آلاف السنين، وغالبًا ما تعتبر غير مهددة.
اقرأ أيضًا: عدد أنواع البراكين
أكبر أنواع البراكين
- بركان مونا لوا في هاواي: يُعد من أكبر البراكين الدرعية في العالم، ويمتد على مساحة شاسعة.
- بركان تامبورا في إندونيسيا: تسبب في واحدة من أعنف الانفجارات البركانية في التاريخ عام 1815.
- بركان يلوستون في أمريكا: يصنف كبركان فائق (Supervolcano) بسبب حجم الحجرة الصهارية الهائل تحت سطحه.
- بركان ماونا كيا في هاواي: رغم أنه أقل نشاطًا من مونا لوا، إلا أن ارتفاعه من قاع المحيط يجعله الأعلى على الأرض.
- بركان كراكاتوا: من أخطر البراكين التاريخية، تسبب انفجاره في موجات تسونامي قاتلة في القرن التاسع عشر.
عبر هذا المقال تعرفنا على أشكال البراكين المختلفة التي تحدد سلوكها ومخاطرها، وشرحنا تعريف البراكين كظاهرة جيولوجية حيوية في تكوين الأرض، كما تناولنا أنواع البراكين الثلاثة النشطة والخامدة والمنقرضة، وختمنا بعرض لأبرز وأضخم أكبر أنواع البراكين التي شهدها التاريخ الجيولوجي، تبقى البراكين جزءًا من روائع الطبيعة وقواها الغامضة التي ما زال الإنسان يسعى لفهمها.