تعريف النظرية البنائية.. أسس ومبادئ التعلم في النظرية البنائية

تعتبر النظرية البنائية من أبرز وأهم نظريات التعلم في الوقت الحالي، إذ أنها تركز على دور المتلقن الفعّال في بناء المعرفة الحقيقية، تقوم أيضًا على أن التعلم لا يتم عن طريق التلقين المباشر وحسب، بل من خلال التفاعل مع المواقف والبيئات المختلفة، كما أنها من النظريات التي تضع الشخص في مركز العملية التعليمية ويعتبر هو المسؤول عن تطوير خبراته ومعارفه.

تعريف النظرية البنائية

النظرية البنائية

  • كلمة البنائية Constructivism مشتقة من البناء أو Construction وكذلك Structure ذات الأصول اللاتينية Sturere أي الطريقة التي يمكن أن يُقام مبنى ما بها.
  • يمكن تعريفها على أنها رؤية فريدة في نظرية التعلم ونمو التلميذ منذ الطفولة.
  • تعتمد على أن الطفل يكون نشطًا في بناء نمط التفكير لديه نتيجة تفاعل قدرته الفطرية مع البيئة المحيطة به والفطرة.

نشأة النظرية البنائية

  • ظهرت النظرية البنائية مع بداية القرن العشرين متأثرة بأعمال العالم جان بياجيه المتخصص في علم النفس المعرفي.
  • تم إنشاءها كرد فعل على النظريات السلوكية التي ركزت على الاستجابة فقط دون النظر إلى التفكير والعقل.
  • جاءت البنائية لتزيد من قيمة الفهم، كما ترى أن المعرفة يمكن بنائها ذاتيًا من خلال تفاعل المتعلم مع الخبرة.
  • النظرية لا تلغي دور المعلم، ولكنها تغير من دوره من ناقل للمعلومات إلى مرشد وميسر للتجربة العلمية.

أسس ومبادئ التعلم في النظرية البنائية

  • يبني الشخص أولًا المعرفة داخل عقله ولا تنتقل إليه في صورة كاملة.
  • كما يفسر كل ما يستقبله ويبني المعنى وفقًا لما جمعه من معلومات في ذاكرته.
  • أيضًا من بين المؤثرات الخارجية المباشرة على الفرد المجتمع الذي يتواجد به.
  • التعلم لا ينفصل إطلاقًا عن التطور النمائي للعلاقة بين الموضوع والذات.
  • كذلك يعتبر الاستدلال من الشروط الأساسية لبناء المفهوم، حيث أن المفهوم لا يُبنى سوى على أسس استنتاجات استدلالية تأخذ مادتها من خطط الفعل.
  • الخطأ شرط أساسي للتعلم، فإنه فرصة وموقف وتجاوزه يمكن بناء المعرفة الصحيحة عليه.
  • فضلًا عن الفهم الذي يعتبر ضروريًا للتعلم بشكل صحيح.
  • يقترن التعلم بالتجربة وليس بالتلقين فقط.
  • التعلم نفي وتجاوز للاضطراب.

النظرية البنائية يمكن أن تعيد تعريف مصطلح التعلم وتعطيه عمقًا يرتبط بالفهم الشخصي والتجربة، وهي تمثل طفرة نوعية في عالم التعليم نظرًا لأنها تمكن الشخص من أن يكون صانعًا لمعرفته وذاته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *