تُعد من خصائص الغيوم الركامية من أبرز الظواهر الجوية التي تُضفي على السماء جمالاً وتنوعًا، وهي في الوقت نفسه تحمل دلائل عديدة على أحوال الطقس القادمة، من بين أنواع الغيوم التي تجذب انتباه المتخصصين والمراقبين العاديين على حد سواء، تبرز الغيوم الركامية، لما لها من مظهر مميز وتأثير كبير على الطقس.
من خصائص الغيوم الركامية
- تتخذ الغيوم الركامية شكلاً يشبه القطن المتراكم، وتكون عادة ذات حواف محددة ومنفوشة.
- بخلاف بعض الغيوم المسطحة، تمتد الغيوم الركامية رأسيًا إلى ارتفاعات كبيرة، مما يدل على نشاط الهواء الصاعد.
- غالبًا ما تبدأ بالظهور في الأجواء الهادئة عند وجود تيارات هوائية دافئة ترتفع إلى الأعلى.
- على الرغم من أنها قد تظهر في الطقس الجيد، إلا أنها أحيانًا تسبق حدوث تقلبات جوية أو أمطار مفاجئة.
- قد تبدأ باللون الأبيض النقي ثم تتحول إلى الرمادي الداكن عند تراكم المزيد من بخار الماء، ما قد يشير إلى قرب هطول المطر.
اقرأ أيضًا: السحب الركامية الرعدية
تعريف الغيوم الركامية
- هي نوع من أنواع الغيوم التي تتكون بفعل الحمل الحراري الصاعد في الغلاف الجوي.
- تتشكل عندما يسخن سطح الأرض، فيصعد الهواء المحمل بالرطوبة إلى أعلى، ويتكثف مع انخفاض درجة الحرارة.
- عادةً ما تتكوّن في فترة الظهيرة أو بعد الظهر عندما يكون التسخين الشمسي في ذروته.
- تعتبر من الغيوم منخفضة الارتفاع، لكنها قد تمتد إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
- تكون مؤشرًا على نشاط جوي، وقد تتحول إلى سحب رعدية في حال استمرت بالنمو الرأسي.
أنواع الغيوم ثلاثة
- الغيوم الركامية (Cumulus): وهي التي تتميز بشكلها المنفوش، وتتكوّن بسبب الحمل الحراري.
- الغيوم الطبقية (Stratus): غيوم منخفضة تمتد أفقياً وتغطي السماء على شكل طبقة رمادية، وتدل غالبًا على طقس مستقر.
- الغيوم الريشية (Cirrus): غيوم عالية تتكوّن من بلورات الثلج، وتبدو كخيوط دقيقة، وغالبًا ما تدل على تغيّرات جوية قادمة.
السحب الركامية الرعدية
- هي شكل متطور من الغيوم الركامية، وتُعرف باسم “ركامية مزن” (Cumulonimbus).
- تتشكل عندما تتوفر كميات كبيرة من الرطوبة، مع تيارات هوائية صاعدة قوية.
- تسبب ظواهر جوية شديدة مثل العواصف الرعدية، البَرَد، والرياح القوية.
- قد تمتد قاعدتها إلى ارتفاع منخفض، بينما تصل قمتها إلى طبقة التروبوسفير العليا أو حتى الستراتوسفير.
- تشكل تهديدًا للطيران، وتُعد من أهم مؤشرات الطقس العنيف.
من خصائص الغيوم الركامية ليست مجرد منظر جوي عابر، بل هي مؤشر هام لحركة الطقس وتغيراته، فهم خصائصها وآليات تكوّنها يمكن أن يساعد في التنبؤ بالأحوال الجوية وتحسين سُبل التعامل مع الظواهر الجوية الشديدة.