تتحدى كافة التأثيرات.. دراسات تتواصل إلى ارتباط الساعة البيولوجية للإنسان بتغير الفصول

رغم تسارع وتيرة الحياة المعاصرة وتزايد الاعتماد على الإضاءة الصناعية والأجهزة الرقمية، كشفت دراسة حديثة أن ساعاتنا البيولوجية ما زالت مرتبطة بتغير الفصول بشكل يفوق ما كان يعتقد سابقًا، وتشير النتائج إلى أن الجسم البشري لا يزال يتفاعل بشكل تلقائي مع التغيرات الموسمية في الضوء ودرجات الحرارة، مما يؤثر في نمط النوم، والمزاج، والوظائف الحيوية.

دراسات حديثة: فصول السنة تؤثر على إيقاعنا البيولوجي

أظهرت دراسة من جامعة ميتشيغان أن ساعة الإنسان البيولوجية حتى الآن لاتزال مرتبطة بشكل وثيق بتعاقب الفصول ومدة فترة الليل والنهار، وقالت الباحثين الرئيسية في الدراسة الدكتورة روبي كيم أن البشر كائنات تعتمد على تغير الفصول حتى الآن، وأن فسيولوجيا الإنسان بعد النظر إلى الدراسة التي تم القيام بها فهي تتأثر بشكل كبير خاصة مع طول فترة الضوء خلال اليوم.

كما قال موقع “روسيا اليوم” أن هذه الدراسة قد اعتمدت بشكل أو بآخر على عملية تحليل بيانات النوم، وهذه العملية تم جمعها من آلاف الأطباء الذين يتناوبون في المشافي.

ليس هذا فقط بل أيضًا الإيقاعات اليومية من الأمور المهمة والتي تخضع إلى الكثير من التغيرات الموسمية، وأوضحت بعض النتائج أن تلك الإيقاعات قد خضعت بالفعل لتغيرات موسمية بشكل واضح.

 ومن أجل تحليل وتفسير الملاحظات التي تم توفيرها فإن فريق البحث قد اقترح نموذج مميز وجديد يخص نظام الساعة البيولوجية البشرية، وهو يتضمن وجود ساعتين بيولوجيتين منفصلتين الأولى هي الساعة التي تتبع وقت الفجر، والثانية هي الساعة التي تتبع وقت الغسق.

من ضمن العوامل المؤثرة على نشاط الإنسان أيضًا هو اختلافات الجينات، وهذا البحث في الواقع لم يتوقف عند تحليل سلوك النوم، بل أن هذا البحث قد امتد بشكل كبير وهذا الأمر جعله يشمل أشياء كثيرة منها تحليل الحمض النووي للمشاركين وما شابه ذلك.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *