إن السر الأول في بقاء الكائنات الحية في مختلف البيئات هو التكيف، حيث يعتبر واحدًا من أهم آليات بقائها والتي تمكنّت الحيوانات من تطويرها على مر العصور، حيث أن البعض من الحيوانات تتمكن من التواجد والعيش في بيئات شديدة القسوة مثل الصحاري أو أعماق البحار أو الغابات، ولكن يظل السؤال الشائع للكثير هو كيفية تأقلم الحيوانات في تلك البيئات.

تكيف الحيوانات
- يتمثّل في قدرة الحيوان على تعديل سلوكه أو بنيته استجابة للتغيرات البيئية.
- يتضمن التعديلات التي تساعده للحصول على الطعام والشراب أو الهروب من الخطر.
- يمكن أن يكون التكيف بشكل دائم أو مؤقت حسب البيئة.
- تختلف أشكال التكيّف ما بين سلوكية، تركيبية، ووظيفية حسب احتياج الكائن الحي.
اقرأ أيضًا: تكيفات الحيوانات الصحراوية
التكيف الوظيفي عند الحيوانات
- يشير التكيّف إلى التغيرات التي تحدث في تركيب جسم الكائن الحي وتساعده على البقاء في مختلف درجات الحرارة.
- على سبيل المثال، تمتلك الزرافة رقبة طويلة جدًا لكي تتمكن من الوصول إلى أوراق الشجر المرتفعة.
- لدى الأسماك خياشيم تمكّنها من التنفس تحت الماء.
- تتمتع الطيور أيضًا بمناقير مختلفة حسب نوع الطعام التي تتغذى عليه كالبط والصقور.
- بينما تخزن الجِمال الدهون والمواد الغذائية في السنام وذلك لتتمكن من مقاومة الجوع لفترات كبيرة.
التكيف السلوكي عند الحيوانات
- يتضمن الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي استجابة للبيئة المحيطة به.
- بعض الحيوانات يكون نشاطها ليلي هربًا من درجات الحرارة العالية في الصباح.
- بينما تهاجر الطيور إلى مسافات كبيرة جدًا بحثًا عن المناخ المناسب حسب فصول السنة.
- يدخل الدب في سبات شتوي حتى يوفّر الطاقة.
اقرأ أيضًا: ماذا نستفيد من الحيوانات
تكيف الحيوانات مع البيئة الصحراوية
- لدى الجِمال فتحات أنف تُغلق وتُفتح ورموش طويلة تحميه من رمال الصحراء.
- غالبًا ما يكون لون فرائها رمليًا ليكون قادرًا على التمويه.
- تخزن الماء والدهون في الجسم حفاظًا على جسدها ضد الجوع والجفاف.
يبقى تكيّف الحيوانات هو الدليل الأقوى على عظمة الخالق ومدى التوازن البيئي بينهما، إذ يمتاز كل نوع بما يساعده على التأقلم مع الظروف المختلفة والبقاء حسب احتياج كل حيوان والظروف التي ينشأ بها.