في خطوة قد تمهد لعودة تدريجية إلى الساحة الاقتصادية الدولية، أعلن البنك الدولي أن تسوية سوريا لمتأخراتها المالية تعد خطوة حاسمة نحو تأهيلها للحصول على قروض جديدة، ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهد فيه البلاد محاولات حثيثة لإعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد المتضرر من سنوات الصراع.

بعد تسوية متأخرات سوريا.. البنك الدولي يؤكد إمكانية الحصول على قروض جديدة

أعلن البنك الدولي يوم الجمعة المنصرم الموافق 16 من شهر مايو أنه قد تم تسوية ديون سوريا والتي يبلغ قدرها 15.5 مليون دولار أمريكي وذلك بعد أن تلقى أموال من المملكة العربية السعودية وقطر، وبهذه الحالة فإن دمشق سيكون من المؤهل لها أن تحصل على منح بقيمة ملايين الدولارات وهذا الأمر سوف يساعدها على إعادة الإعمار ودعم الميزانية.

يذكر أن المملكة العربية السعودية وقطر قد أعلنوا من قبل في أبريل أنهما سوف يقومان بتسديد متأخرات سوريا لدى المؤسسة المالية الدولية، ويذكر أنه حتى يوم 12 من الشهر نفسه كما أوضح البنك الدولي لم تكن سوريا تمتلك أي أرصدة مستحقة لدى صندوق البنك.

تعد هذه الخطوة هي خطوة مفصلية نحو استعادة الثقة الدولية بالاقتصاد السوري وتمهد أيضًا الطريق أمام دمشق من أجل الحصول على تمويلات جديدة تساعدها في دعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، كما يعكس هذا الأمر انفتاح تدريجي للمؤسسات المالية على التعاون مع سوريا والنظام الجديد وهذا الأمر سوف يعزز من فرص النهوض الاقتصادي بعد سنوات من العزلة والأزمات المتراكمة.