من المعروف أن توزيع السكان في مختلف الأقاليم والدول يختلف باختلاف عدة عوامل، فيمكن أن نجد بعض المناطق تمتاز بكثافة سكانية أعلى بالمقارنة مع غيرها، كما أنه للعوامل الطبيعية دورًا في هذا الأمر وتتداخل مع العوامل البشرية، وفهم هذه العوامل يساعدنا على التخطيط الحضري والتنمية بطريقة أكثر فعالية.

من العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان في المملكة :
- مدى توفر المرافق والخدمات: إذ إن المناطق التي تتوفر بها المستشفيات والمدارس والأسواق التجارية والخدمات الهامة تكون أكثر جذبًا للسكان عن المناطق الأخرى.
- الأنشطة الاقتصادية: فإن العمل أحد أهم الأسباب التي تجذب السكان، حيث إن المناطق التي تحتوي على فرص عمل كثيرة ومتنوعة سواء في التجارة أو الصناعة أو النفط تستقطب أكبر عدد ممكن من السكان.
- الاستقرار الأمني: أيضًا من أكثر الأمور التي تكون سببًا في تكدس السكان بمناطق محددة هو تمتعها بالأمان والسياسات المتوازنة.
من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان التضاريس
- أما عن العوامل الطبيعية، فإن الكثافة السكانية تقل في المناطق التي يصعب بها بناء المساكن أو الحركة مثل المناطق الجبلية، على عكس المناطق الأخرى مثل السهول التي يمكن استغلالها في البناء والزراعة.
- أيضًا المناطق الصحراوية ذات الطبيعة القاسية تندر بها الكثافة السكانية لصعوبة التأقلم معها لعدم توافر الموارد الأساسية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية.
- بالإضافة إلى الموارد الطبيعية مثل العيون والمياه الجوفية والوديان التي تساهم في زيادة الكثافة السكانية حولها، كما هو الحال في الواحات.
العوامل المؤثرة في توزيع السكان في الوطن العربي
- توفر المياه: خاصة الماء العذب مثل الأنهار، فإنها تمثل أساس تمركز السكان مثل نهر النيل في مصر والفرات في العراق.
- خصوبة الأرض والزراعة: المناطق الزراعية مثل سهول المغرب العربي ودلتا النيل تشهد كثافة كبيرة من السكان بسبب توفر الغذاء والماء.
- الثقافة والتاريخ: إذ إن بعض المدن تتمتع بمكانة دينية وتاريخية مميزة مثل مكة والمدينة وكذلك المناطق الأثرية في مصر والعراق يجعلها سببًا في توافد السكان إليها.
توزيع السكان في مختلف الدول العربية ليس أمرًا عشوائيًا، ولكن تحكمه بعض العوامل المعقدة ومنها الطبيعية والبشرية، ومعرفة تلك العوامل يعد أمرًا ضروريًا لفهم التحولات السكانية وما يؤثر عليها.