في زيارة وصفت بالتاريخية من حيث التوقيت والدلالات السياسية وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، في أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه، وتأتي هذه الزيارة لكي تؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية، وسط ترقب دولي لما ستحمله من رسائل وتحولات على مستوى ملفات المنطقة.

تحمل هذه الجولة المهمة الكثير من الدلالات السياسية والاقتصادية خاصة إذا تم النظر إلى توقيت تلك الجولة مع وجود تحديات إقليمية متسارعة وهذا الأمر يؤكد على مكانة الرياض الكبيرة كونها شريك استراتيجي لواشنطن في الكثير من الملفات.
يذكر أن الرئيس الأمريكي منذ وقت طويل وهو يفضل زيارة السعودية وفي عام 2017 قد اختار الرياض مرتين واختارها أيضًا في الوقت الراهن مؤكدًا بهذا الاختيار على أن القبلة الاقتصادية الأولى لأميركا هي المملكة، يذكر أنه على مدار العقود الماضية قد زار عدد من الرؤساء الأميركيين السعودية في محطات تاريخية وكل هذه المحطات هي التي تعكس من قوة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
ويذكر أن الزيارات كلها هذه قد بدأت بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الذي زار المملكة العربية السعودية في عام 1974 ومن ثم بعد ذلك توالت زيارات عدد من الرؤساء السابقين وهذه الزيارات تشمل الرئيس جيمي كارتر، الرئيس جورج بوش الأب، الرئيس جورج بوش الابن، الرئيس بيل كلينتون، نهاية مع الرئيس باراك أوباما والرئيس السابق جو بايدن.