في ظل التوتر بين الهند وباكستان برزت جهود دبلوماسية سعودية جديدة تهدف إلى دفع الطرفين نحو الحوار وتخفيف حدة الخلافات التي لطالما ألقت بظلالها على استقرار منطقة جنوب آسيا، وتسعى المملكة من خلال تحركاتها الهادئة واتصالاتها رفيعة المستوى إلى تقريب وجهات النظر بين الجارتين النوويتين، في محاولة لإرساء أسس حوار بنّاء يعزز الأمن الإقليمي.

قام وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية بزيارة الهند وباكستان في الأيام الماضية بتوجيه من قيادة المملكة، علاوة على أن الوزارة أكدت أن هذه الخطوة من أجل محاولة وقف التصعيد والعمل على إنهاء المواجهات العسكرية الجارية.
يوم الخميس تم استقبال وزير السعودية من قبل رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، وتم بحث تطورات الوضع الراهن في جنوب آسيا.
وفي بيان لها أوضحت الحكومة الباكستانية أن شهباز شريف أعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على السعي من أجل استمرار العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين.
وفي يوم الأربعاء التقى الوزير في نيودلهي وزير الشؤون الخارجية الهندي، وفي وقت سابق قد أعربت المملكة عن قلقها الكبير بشأن التوتر في قارة آسيا بين كل من الهند وباكستان، وفي بيان لوزارة الخارجية دعت المملكة كلا البلد إلى تجنب التصعيد وضرورة خفض التوتر وحل الخلافات بالاعتماد على الطرق الدبلوماسية، هذا بجانب أنه لابد من تحقيق الاستقرار والسلام المطلوب لشعب الهند وشعب باكستان.