في خطوة تعكس عمق العلاقات بين السعودية والعراق، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعوة رسمية من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد، وتأتي هذه الدعوة في ظل مساعي عربية لتعزيز التنسيق المشترك ومواجهة التحديات الإقليمية عبر الحوار والتعاون بين الدول الشقيقة.
تلقى الدعوة من أجل حضور الدورة العادية وهي الدورة رقم (34) لمجلس جامعة الدول العربية هذا بجانب دعوة أخرى من أجل حضور الدورة العادية الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، ويذكر أن العراق سوف تقوم باستضافة كلا الدورتين في الشهر الجاري.
تسلم هذه الدعوة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أثناء استقبال النظير العراقي الدكتور فؤاد حسين في مقر الوزارة بالرياض، وفي أثناء هذا الاستقبال المميز استعرض كلا الطرفين العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، هذا بالإضافة إلى أنه قد تم مناقشة كافة المستجدات على الساحة الإقليمية وعلى الساحة الدولية أيضًا وتم التحدث عن الجهود المبذولة بشأن تعزيز تلك العلاقات ومحاولة الحد من التصاعدات.
تكمن أهمية هذه القمة العربية في توقيتها ومكان انعقادها، إذ تعقد في بغداد في ظل ظروف إقليمية معقدة وتطورات سياسية وأمنية تتطلب تنسيقًا عربيًا مشتركًا، وتشكل القمة فرصة لإعادة التأكيد على وحدة الصف العربي، وتعزيز التعاون في ملفات الأمن والاستقرار والتنمية، بالإضافة إلى دعم جهود العراق في استعادة دوره المحوري داخل المنظومة العربية.