في تطور خطير شهدته السواحل الإيرانية، كشفت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري عن حادثة أليمة وهي انفجار ضخم وقع بميناء بندر عباس جنوب إيران، ويذكر أن السبب الأساسي لهذا الانفجار هو سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب ويذكر أن هذا الوقود يتم استخدامه في الصواريخ الباليستية.
كما قد نقل الإعلام الرسمي عن الهيئة أنه من المرجح أن هذا الانفجار بسبب التخزين الخاطئ لعدد من المواد الكيماوية والمواد الخطيرة في الميناء، أسفر عن هذا الحادث عن سقوط عشرات الضحايا ومئات المصابين وحتى الآن هناك 18 شخص قد لقوا حتفهم وحوالي 800 مصاب، وسط جهود مكثفة للسيطرة على الحريق والتحقيق في ملابساته.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس تمر به المنطقة خاصة مع الحروب المستمرة والنزاعات القائمة، ومثل هذه الأحداث تزيد من تعقيد المشهد الأمني والمشهد السياسي في إيران.
هذه الواقعة فتحت النقاش حول أن عملية تخزين المواد الكيميائية بشكل غير صحيح يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة حيث يمكن أن يؤدي هذا التخزين إلى انفجارات أو تسربات سامة تؤثر على البيئة وصحة الإنسان، المواد الكيميائية القابلة للاشتعال أو المتفاعلة تحتاج إلى ظروف تخزين دقيقة وهذا الأمر هو الذي يضمن عدم تفاعلها أو تعرضها للخطر، علاوة على أنه إذا كان هناك أي إهمال في هذه الإجراءات قد يؤدي إلى كوارث مدمرة.