الشوق ما هو إلا شعور داخلي وعميق لا يمكن السيطرة عليه بسهولة، يأتي حينما يغيب عنّا شخص ما لديه مكانة خاصة في قلوبنا كثيرًا ما نتساءل حينها، هل الشوق شعور يتبادله الطرفين أم مجرد شعور من طرف واحد وحسب؟ وما إذا كان هناك تفسيرات علمية لظاهرة الاشتياق المفاجئ أو الدائم لشخص محدد.

هل الشوق شعور متبادل
- في كثير من الأوقات يكون الشوق شعور متبادل بين الطرفين، وبشكل خاص إن كانت العلاقة مبنية على المحبة الصادقة والاحترام فيما بينهم.
- قد يتولد الشعور بالاشتياق نتيجة الرابطة العاطفية القوية وكثرة التجارب المشتركة، الأمر الذي يجعل كلا الشخصين يشعران بافتقاد بعضهما البعض بنفس الدرجة.
- وبالرغم من ذلك فإنه ليس شرطًا أن يكون الشوق متبادلًا في كل الأوقات، فقد يشتاق طرف واحد فقط بينما الطرف الآخر ينشغل بحياته اليومية بشكل طبيعي دون الشعور بأي شيء.
سبب الاشتياق الدائم لشخص
- من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالاشتياق الشديد والمستمر لشخص ما هو التعلّق العاطفي الكبير خاصة إن كان يلعب دور هام كبير في حياة الشخص.
- قضاء الأوقات الجميلة والذكريات السعيدة تساهم في تعزيز مشاعر الاشتياق والحنين الدائم.
- أيضًا الاعتياد على وجود ذلك الشخص وتلقي الدعم العاطفي يجعل غيابه من أقسى أنواع الفراق ويسبب الشعور بالاشتياق.
- أحيانًا يرتبط هذا الشعور بمراحل محددة من حياتنا، مثل المرور بموقف صعب كنا نرغب وجود هذا الشخص بجانبنا خلاله.
الاشتياق المفاجئ لشخص في علم النفس
- طبقًا لعلم النفس، فإن الاشتياق المفاجئ قد يكون نتيجة تدفق الذكريات الغير واعية التي تحفز مشاعر الحنين دون وجود أسباب ظاهرة.
- من الممكن أن يكون هذا الشخص ترك بصمة نفسية قوية أثرت بصورة مباشرة في اللاوعي، وتترجم في صورة الحنين إليه.
- كذلك أشارت بعض الدراسات إلى أن الشعور بالحنين بشكل مفاجئ يمكن أن يرمز إلى حاجة نفسية غير مشبعة مثل الاحتياج إلى الحنان أو الأمان.
في النهاية، يبقى الشوق من أجمل المشاعر الإنسانية رغم أنه يكون مؤلمًا بعض الأوقات، إلا أنه يعكس مدى أهمية الأشخاص المحيطين في حياتنا وحبنا الكبير لهم.