يتساءل العديد من الأشخاص عن مصير من يرتكب الذنوب خاصة إن كانت عن عمد مع تكرارها مرات كثيرة على الرغم من التوبة إلى الله، ويمكن في قلب ذلك السؤال الخوف والأمل في آن واحد نابعة من رجاء العبد رحمة ربه مع الرهبة من أن يحل غضبه عليه، فما هو موقف الإسلام من تكرار الذنب وتعمد القلب بفعله؟

هل يغفر الله الذنب المتعمد
- نعم، يغفر الله تعالى بإذن الله ذنب المتعمد ولكن بشرط أن يتوب توبة نصوح مع استيفاء ضوابطها.
- تتمثل شروط التوبة الصحيحة في الندم على ما بدر من العبد مع العزم على عدم العودة إليه مرة أخرى واتباع الطريق الصحيح.
- رحمة الله وسعت كل مخلوقاته، ومن بين أسمائه التواب والغفور والرحيم، ولا يستثنى من هذه الصفات حتى المذنب التائب.
- يؤكد لنا القرآن الكريم على أن الله يغفر كافة الذنوب ما لم يكن بها شرك.
- لا تعتمد التوبة المقبولة فقط على اعتراف المؤمن بارتكاب المعصية، ولكن على تغييره الحقيقي في سلوكه وتصحيح نواياه.
- المعصية المتعمدة لا تعني أن باب التوبة قد أُغلق تمامًا، طالما الإنسان لا زال على قيد الحياة ولم تشرق الشمس من مغربها فهناك فرصة للتوبة وتصحيح الأعمال.
هل يغفر الله الذنوب المتكررة
- الإجابة هي نعم، يغفر الله للعبد ذنوبه المتكررة ولكن بشرط التوبة منها توبة صادقة في كل مرة وتجديدها مرارًا وتكرارًا.
- تكرار الذنوب لا يشير بالضرورة إلى فساد القلب، ولكن من الممكن أن يكون نابع من ضعفًا بشريًا في حاجة إلى مجاهدة أكبر.
- من الضروري عدم استسلام العبد للذنب والإصرار على التوبة حتى وإن تكرر.
- أحب الناس إلى الله التوابين، ومن رحمة الله على عباده أن باب التوبة يظل مفتوح إلى آخر لحظات من عمر الإنسان.
هل تكرار الذنب دليل على غضب الله
- ليس بالضرورة أن يكون تكرار الذنب دليل على غضب الله، ولكن دليل على أن العبد ضعيف النفس ويحتاج إلى التقرب من الله.
- يكون غضب الله حينما يصر الإنسان على فعل الذنوب مع ترك التوبة أو الاستغفار مع عدم الشعور بالندم.
- العبد الذي يتألم بسبب فعل الذنوب ويهرع إلى العودة لله دليل قوي على أن قلبه عامر بالإيمان.
رحمة الله أكبر من جميع الذنوب حتى وإن بلغت عنان السماء، فيجب على المرء أن يسارع إلى التوبة الصادقة والإقلاع عن الذنوب مع عدم الاستسلام بالرغم من الوقوع به مرات عديدة.