برحيل الفنان عبد الرحمن البواردي، يطوى الوطن صفحة من صفحات الفن الأصيل الذي خطت كلماته بألوان الانتماء والوفاء، فقد غاب الصوت لكن صدى أغنياته للوطن لا يزال يجوب البلاد، ينبض في القلوب، ويرتل على مسامع الأجيال قصائد عشق للوطن، كان البواردي صوتًا صادقًا يحمل مشاعر الناس وهمومهم، وينسج من ألحانه أناشيد تروي قصة وطن في عيون محبيه.

توفي الشاعر اليوم في الرياض عن عمر يناهز 95 عاما ، ويذكر أنه قد ولد في محافظة شقراء عام 1349هـ وانتقل بعد ذلك إلى عنيزة ومن عنيزة انتقل إلى الطائف ثم عمل في عدد كبير للغاية من الوظائف، وفي النهاية تم تعيينه ملحقا ثقافي في بيروت والقاهرة.
عرف عنه أنه كان يمتلك نشاط ثقافي واسع وكتب الكثير من المقالات والأمور المهمة في مجلة المعرفة ومجلة الإشعاع وتوقفت بعد أن صدر منها 23 عدد ثم بعد ذلك قام بالكتابة في زوايا صحفية عدة، في صحف كثيرة منها «الباب المفتوح»، «النافذة»، «السلام عليكم»، «أفكار مضغوطة» «مع الناس»، «استراحة داخل صومعة الفكر»، وقد قام بإصدار مجموعة دواوين شعرية.
من أبرز هذه الدواوين «أغنية العودة»، «لقطات ملونة»، «رباعياتي»، «إبحار ولا بحر»، «قصائد تخاطب الإنسان»، «ذرات في الأفق»، «صفارة الإنذار»، «أغنيات لبلادي»، أما في النثر له حوالي ٦ أعمال كانت تتناول فن المقالة، هذا بجانب مجموعة قصصية من ضمنها «شبح من فلسطين».