من أكثر الروايات التي تظل عالقة في الأذهان وغير قابلة للنسيان هي الروايات الكلاسيكية، ذلك النوع من القصص الذي يتضمن رمزية كبيرة وتجسيدًا للصراعات التي يخوضها الإنسان مع أوهامه، ومن أشهر هذه الروايات قصة لرجل شجاع ولكن بأسلوبه الخاصة، يقوم بمحاربة طواحين الهواء اعتقادًا منه أنها تمثل أعداءه.

رواية شهيرة بطلها حارب طواحين الهواء
- يسمى بطل هذه الراوية دون كيشوت، وهو فارس عجوز قادمًا من الريف الإسباني يقرأ كثيرًا عن قصص الفروسية القديمة ومتأثرًا بها، وانطلق في مغامراته الوهمية.
- من أشهر مشاهد الرواية حينما اعتقد دون أن الطواحين الهوائية هم في الأصل عمالقة أشرار، ليقوم بمهاجمتهم بكل شجاعة.
- ونتيجة لهذا الفعل، وقد كيشوت أرضًا وهو مهزوم، المشهد الذي جعله رمز عالمي لصراع الإنسان مع أوهامه والأعداء الخياليين.
- يتم استخدام هذه الرواية واعتمادًا على ذلك المشهد تحديدًا كاستعارة أدبية وفكرية.
- تظهر هذه الرواية كيف يمكن للأوهام أن تقود الإنسان إلى القيام بأفعال باسلة بدون وجود لمعنى حقيقي، ولكن في الأصل هي نتاج نوايا طيبة.
- أصبح دون كيشوت مثال للخيال الجامح، والشخصية المتمسكة بمبادئها على الرغم من سخرية الجميع منها.
اقرأ أيضًا: مناسبة تكون في اليوم السابع من الولادة
رواية دون كيشوت
- قام بكتابة هذه الرواية الأديب العالمي ميغيل دي ثيربانتس مع مطلع القرن السابع عشر، وتعتبر من بداية الروايات الحديثة في تاريخ الأدب العالمي.
- تتكون تلك الرواية من جزئين، تم نشر الجزء الأول من 1605، بينما الجزء الثاني صُدر عام 1615، حيث تم تصنيفها ضمن أكبر وأعظم الأعمال الأدبية على مر التاريخ.
- باستخدام أسلوب ذكي، تسخر هذه الرواية من قصص وروايات الفروسية التي كانت رائجة بين الناس في هذه الحقبة الزمنية.
- بالإضافة إلى كونها تطرح بعض التساؤلات الفلسفية عن كلا الخيال والواقع في آن واحد.
- تقابل شخصية دون كيشوت بشخصية خادمة سانشو بانزا والذي يعد مثالًا للتوازن والواقع، الأمر الذي يضفي للرواية عمق أدبي.
اقرأ أيضًا: دولة يوجد فيها اكبر عدد من البراكين
في النهاية، نجد أن رواية دون كيشوت لا تزال إلى يومنا هذا مرآة تسخر من الواقع الإنساني، بالإضافة إلى كونها تذكير باستمرار بأن الخيال والوهم قد يقود الإنسان إلى معارك لا تُدار إلى داخل عقولنا.