هرمون الحمل المعروف بـ HCG يعد أحد العناصر الأساسية في دعم وتثبيت الحمل، يُفرز هذا الهرمون مباشرة بعد انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويزداد مستواه بشكل تدريجي خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وعند الحمل بتوأم، غالبًا ما تكون جدول نسبة هرمون الحمل في التوأم أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بالحمل بجنين واحد.

جدول نسبة هرمون الحمل في التوأم
عمر الحمل (بالأسابيع) | نسبة هرمون الحمل في الحمل الفردي (mIU/ml) | نسبة هرمون الحمل في الحمل بالتوأم (mIU/ml) |
2-3 | 5-50 | 70-100 |
3-4 | 50-500 | 100-1,000 |
4-5 | 500-10,000 | 1,000-20,000 |
5-6 | 10,000-50,000 | 20,000-100,000 |
6-7 | 50,000-100,000 | 100,000-200,000 |
أهمية معرفة نسبة هرمون الحمل بالتوأم
- تأكيد الحمل بتوأم: عندما تكون المرأة حاملاً بتوأم، يلاحظ الأطباء عادة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات هرمون الحمل (HCG) مقارنة بالحمل بجنين واحد.
- هذا الارتفاع يكون مضاعفًا أو أعلى من المعدلات المتوقعة، ما يُعتبر دلالة مبدئية على وجود أكثر من جنين داخل الرحم.
- لذلك تُعد مراقبة هذا الهرمون في المراحل الأولى من الحمل من الطرق التي تساعد على الكشف المبكر عن الحمل المتعدد.
- متابعة تطور الحمل: قياس نسبة هرمون الحمل بشكل دوري يساعد الطبيب في تتبع التقدم السليم للحمل، خاصة في حالات التوأم، إذ يُعطي هذا المؤشر لمحة عن مدى نمو الأجنة داخل الرحم.
- من خلاله يمكن التحقق مما إذا كان التطور يتم بوتيرة طبيعية أو إذا كان هناك حاجة لتدخل طبي.
- تشخيص المشكلات الصحية: يسهم تحليل مستويات هرمون الحمل في الكشف عن بعض الحالات الصحية غير الطبيعية، مثل ضعف الحمل أو احتمالية وجود حمل خارج الرحم.
- فعندما تكون القيم أقل من المتوقع أو غير متناسبة مع عمر الحمل، يبدأ الأطباء في إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد المشكلة بدقة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
اقرأ أيضًا: نسبة هرمون الحمل في اليوم 12
الفرق بين الحمل بالتوأم والحمل الفردي
- وجود جنينين: في حالة الحمل بتوأم، يكون الجسم مسؤولاً عن رعاية جنينين في آنٍ واحد، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهد من حيث إنتاج الهرمونات وتوفير الغذاء والأوكسجين، هذا العبء الإضافي يُترجم إلى حاجة أكبر لمستويات مرتفعة من الهرمونات، وعلى رأسها هرمون HCG لضمان دعم تطور كلا الجنينين بالشكل الأمثل.
- إنتاج مزدوج للهرمون من المشيمة: خلال الحمل بتوأم، تكون المشيمة إما مشتركة أو منفصلة لكل جنين، وفي كلا الحالتين تعمل على إفراز كميات أكبر من هرمون الحمل، هذا النشاط المضاعف يُعزى إلى أن المشيمة تكون أكبر وأكثر نشاطًا، مما يؤدي إلى مستويات مرتفعة من HCG مقارنة بالحمل الفردي.
العوامل المؤثرة على مستويات هرمون الحمل
- زيادة إنتاج الهرمون: عند الحمل بتوأم، تنتج المشيمة كميات مضاعفة من هرمون HCG مقارنة بالحمل العادي، وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأجنة المتعددة.
- هذا الإنتاج الإضافي يُعد استجابة طبيعية للجسم لضمان بقاء ونمو الأجنة في بيئة صحية وآمنة.
- دعم إضافي لنمو الأجنة: الجسم يتعامل مع الحمل المتعدد كحدث يتطلب مجهودًا مضاعفًا، لذا يعمل على تهيئة بيئة رحِبة ومثالية لضمان النمو السليم للجنينين أو أكثر.
- هرمون الحمل هو أحد العناصر الأساسية التي تسهم في تثبيت الحمل وتطوير المشيمة، ولهذا فإن مستوياته تكون أعلى لتواكب هذا الاحتياج الإضافي.
- الحمل عن طريق التلقيح الصناعي: في حالات الحمل الناتج عن تقنيات المساعدة على الإنجاب، مثل التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب، قد تلاحظ النساء ارتفاعًا غير معتاد في هرمون HCG.
- ويُعزى ذلك غالبًا إلى استخدام أدوية هرمونية تحفّز الإباضة وتزيد من فرص نجاح الحمل، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستويات الهرمون في الجسم.
في الختام، فإن نسبة هرمون الحمل عند الحمل بتوأم تكون غالبًا أعلى بشكل ملحوظ من النسبة المسجلة في حالة الحمل بجنين واحد، ويعود ذلك إلى المتطلبات الفسيولوجية المتزايدة لنمو جنينين داخل الرحم.