ما هي أشهر عادات الرشايدة السيئة المعروفة؟ الرشيدي وش يرجع؟

الأنساب العربية لا تزال تشكل عنصرًا أساسيًا في الثقافة والمجتمع العربي حتى يومنا هذا، حيث ينظر الناس إلى الانتماء إلى قبيلة عريقة أو عائلة كبيرة على أنه دليل على العزة والشرف والمكانة، ومن بين القبائل التي أثير حولها الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة هي عادات الرشايدة السيئة، وذلك بسبب ما يُقال عن بعض عاداتها التي يعتبرها البعض غريبة أو سلبية، ولا تتوافق مع المفاهيم الحديثة حول الحريات والحقوق الاجتماعية.

تفاصيل حول عادات الرشايدة السيئة

عادات الرشايدة السيئة

  • القيود المفروضة على النساء: حيث يُمنع نساء القبيلة من الظهور في الأماكن العامة أو التواجد خارج المنزل، ولا يُسمح لهن بالاختلاط أو الظهور إلا أمام الزوج فقط، في تقليد صارم لا يعطي للمرأة حرية الحركة أو الحياة الاجتماعية.
  • حرمان المرأة من حقها في اختيار الزوج: إذ لا يُؤخذ برأي الفتاة فيمن يتقدم لخطبتها، ويعود القرار بالكامل إلى شيخ القبيلة أو كبار العائلة، ما يُعتبر تعديًا واضحًا على حرية المرأة في تقرير مصيرها الشخصي.
  • العزلة عن القبائل الأخرى: تُفرض على الأطفال أيضًا قيود مشددة، حيث يُمنعون من التفاعل أو اللعب مع أطفال القبائل الأخرى، ما يؤدي إلى تنشئة منعزلة ويغذي الانغلاق الاجتماعي والثقافي بين أبناء القبيلة والمجتمع الخارجي.

اقرأ أيضًا: أصل قبيلة الرشيدي من وين

الرشيدي وش يرجع؟

عند الحديث عن نسب قبيلة الرشايدة، فإنها تعود في أصلها إلى رشيد بن شرول بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عدنان، أي أنها من القبائل العدنانية التي تنتمي إلى قبائل العرب الشمالية، ويُذكر أن هذه القبيلة في بداياتها لم تكن تمتلك قوة أو نفوذاً كبيراً مقارنة ببعض القبائل الأخرى التي كانت تهيمن على المشهد القبلي في شبه الجزيرة العربية.

ومع مرور الوقت، بدأ أبناء القبيلة في التنقل من منطقة لأخرى، مما أدى إلى انتشار فروع القبيلة في العديد من الدول العربية المجاورة، مثل السودان والكويت والسعودية ومصر وغيرها، ليصبح لها حضور واضح في مجتمعات متعددة.

اقرأ أيضًا: الغريبي وش يرجعون

لماذا القبائل لا تزوج الرشايدة؟

من الأسئلة الشائعة التي تم تداولها كثيرًا مؤخرًا هو: “لماذا ترفض بعض القبائل تزويج بناتها من أبناء قبيلة الرشايدة؟” والجواب لا يرتبط فقط بنظرة القبائل الأخرى، بل يعود في المقام الأول إلى قوانين وتقاليد داخلية تفرضها قبيلة الرشايدة على نفسها.

فقد قرر شيوخ القبيلة منع زواج بناتهم من رجال من خارج القبيلة، معتبرين أن ذلك يهدد نقاء النسب القبلي، كما أن هناك رفضًا قاطعًا لإعطاء الفتاة أي حق في اختيار شريك حياتها، مما يُعزز من سلطة الرجال ويقيد من حرية النساء، ويُضاف إلى ذلك أن المرأة تُمنع تمامًا من كشف وجهها لأي رجل غير زوجها أو نساء القبيلة، ضمن تقاليد صارمة تثير الكثير من الجدل والنقاش المجتمعي.

لماذا سمي الرشايدة بهتيم؟

بالرغم من أن قبيلة الرشايدة معروفة بأنها ذات نسب عريق يعود إلى القبائل العدنانية، إلا أن بعض القبائل المعادية أو المنافسة لها أطلقت عليها لقب بهتيم، وهي تسمية تحمل طابعًا سلبيًا يُقصد به التشكيك في نسب القبيلة أو الطعن فيه.

غير أن النسابين والمؤرخين أكدوا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى دليل، وأثبتوا أن الرشايدة تنتمي إلى سلسلة نسب واضحة ومعروفة من قبائل عدنان، وبالتالي فإن هذه التسمية كانت مجرد محاولة للنيل من مكانة القبيلة أو الإساءة إليها في فترات من التنافس القبلي.

لماذا شمر تكره الرشايدة؟

الخلاف بين قبيلة شمر وقبيلة الرشايدة له جذور تاريخية تعود إلى فترة التوترات التي نشأت خلال الحكم العثماني، ويُذكر أن الدولة العثمانية كانت قد أرسلت قافلة إمدادات إلى إمارة شمر، غير أن القافلة لم تصل إلى وجهتها بعد أن قام أحد رجال الرشايدة، ويدعى هديبان الجحيشن المهيمزي، بقطع الطريق عليها بالتعاون مع آخرين، واستولى على محتوياتها.

وعندما وصل خبر الاعتداء إلى شيوخ شمر، اعتبروه إعلانًا للعداء، فقاموا بإرسال جيش بقيادة ابن ليلى لمهاجمة الرشايدة، وقد اندلعت معركة عنيفة بين الطرفين أسفرت عن خسائر كبيرة، حيث وصل عدد الضحايا إلى حوالي 1800 قتيل، ومنذ ذلك الوقت نشأت قناعة في قبائل عدة بمقاطعة الرشايدة، ما زاد من عزلتها وأثر على سمعتها في محيط القبائل الأخرى.

لقد عرضنا معكم أبرز المعلومات المتعلقة بعادات قبيلة الرشايدة المثيرة للجدل، وشرحنا الأسباب التي تقف خلف رفض تزويج بناتهم للقبائل الأخرى، كما أوضحنا حقيقة نسب القبيلة ومصدر تسميتها بـ بهتيم، وكذلك الجذور التاريخية للصراع بينها وبين قبيلة شمر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *