في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد السياسي السوداني، رفض سفير السودان لدى الإمارات الإعلان الصادر من مدينة بورتسودان بشأن قطع العلاقات مع أبوظبي، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات تقع ضمن اختصاصات الدولة المركزية وليست من صلاحيات السلطات المحلية أو المؤقتة.
يأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات السياسية والانقسام الحاد بين مراكز القوى داخل السودان، حيث تسعى كل جهة لإثبات شرعيتها وتوسيع نفوذها، كما أضاف أن علاقة السودان والإمارات علاقة ممتدة وطويلة تقوم على أساس الاحترام والمصالح المشتركة.
كما أكد أن السفارة الموجودة في أبو ظبي سوف تستمر في العمل وتقدم الخدمات التي يحتاج إليها الجالية السودانية، من جانبها فإن الإمارات قالت يوم أمس أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، وبالنسبة إلى البيان الذي صدر عن مجلس الأمن والدفاع لن يمس بأي شكل كان العلاقات الراسخة بين الإمارات والسودان.
في بيان عن وزارة الخارجية الإماراتية أكدت الوزارة أن قرار سلطة بورتسودان ما هو إلا رد فعل بعد أن رفضت محكمة العدل الدولية الدعوى التي قامت السلطة بتقديمها، كما تم التحدث عن التصريحات المشينة تلك واعتبرتها ما هي إلا تهرب من السلطة لمساعي وجهود السلام.
في النهاية أكدت الوزارة وقوف الإمارات مع الشعب السوداني والجالية السودانية المقيمة في الإمارات كما أن الإمارات هي في مقدمة دول العالم التي ترغب في دعم السودان والتي دعمت السودان بالفعل على مدى العقود الخمسة الماضية.